رصد- الحل العراق

شدد رئيس الوزراء العراقي #عادل_عبد_المهدي، اليوم الأحد، على ضرورة أن تعود الحياة إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن #المظاهرات لا يعكرها سوى أمران، هما سقوط الضحايا، واستمرار التعرض للقوات الأمنية.

وقال عبد المهدي، في بيان موجه إلى الشعب، بعد مرور شهر على انطلاق التظاهرات، «لقد عبّر الشعب عن رأيه بوضوح في نظامه السياسي والانتخابي وفي أداء الحكومة والإصلاحات المطلوبة سواء السياسية أو الحقوقية او الخدمية».

وأضاف أن «التظاهرات رافقتها صور بهيجة ومفرحة عن رقي العراقيين، حيث تحولت إلى مهرجانات شعبية التحمت فيها القوات الأمنية والمتظاهرين في وحدة وتعاون رائعين حافظا على شعبية التظاهرات وطابعها السلمي».

لافتاً إلى أن «التظاهرات لا يعكرها سوى أمران، الأول استمرار وقوع الضحايا من الطرفين وإن كان بأعداد أقل من الأيام العشرة الأولى».

مشيراً إلى أن «الثاني استمرار تعرض أعداد من الخارجين على القانون للقوات الامنية الساعية لحماية المتظاهرين».

وأوضح عبد المهدي، أن «المظاهرات حققت الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الثلاث لمراجعة مواقفها، فحصل حراك سياسي واسع، كما صدرت قرارات عديدة لتلبية الكثير من المطالب التي تقدم بها المتظاهرون».

مؤكداً أن المظاهرات «هزت المنظومة السياسية لتكون من أهم الأحداث التي تبرهن أن الحريات هي مسؤوليات، وهي الأداة الاساسية بيد الشعب لتقويم حكامه والتعبير عن رأيه وتحقيق مطالبيه العادلة».

وتابع بالقول: «لقد مر شهر تعطلت فيه المصالح والمدارس والجامعات وجزء رئيس للحياة العامة، وآن الأوان أن تعود الحياة إلى طبيعتها، لتفتح جميع الأسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات أبوابها، أما المظاهرات وغيرها من ممارسات قانونية للتعبير عن الرأي دون التأثير على الحياة والمصالح العامة والخاصة، فأمرها متروك لكم فهذا حق من حقوقكم».

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن «تهديد المصالح النفطية وقطع البعض الطرق عن موانئ العراق، يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات، ويؤخر وصول البضائع، وهذا وغيره يرفع الأسعار التي يدفع ثمنها المواطنون كافة والفقراء خاصةً، ويعطل توفير فرص العمل ونمو الاقتصاد ويعرض المرضى للخطر بسبب إغلاق العيادات الطبية، ويقطع أرزاق الناس».

وكانت #المفوضية_العليا لحقوق الإنسان في العراق، قد أعلنت، عن استشهاد أكثر من 250 متظاهراً وعنصر أمن وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.