برر الرئيس السوري، بشار الأسد، بقاءه في السلطة بأن خيار رحيله عن البلاد لم يكن يوماً صادراً عن الشعب، وإنما تم طرحه فقط من قبل مسؤولين غربيين حسب تعبيره.

ورداً على سؤال من مجلة «باري ماتش» الفرنسية قال بشار الأسد: «الحقيقة لم أفكر بذلك لسبب بسيط، وهو أن هذا الخيار لم يكن موجوداً أو مطروحاً، تم طرحه فقط من قبل المسؤولين الغربيين، وهذا الطرح بالنسبة لي غير موجود، لا يعنيني في الحقيقة. لا يمكن أن أفكر بهذا الخيار إلا إذا كان صادراً عن الشعب السوري».

وأوضح الرئيس السوري، «عندما أقول الشعب السوري فأنا أقصد الأغلبية، لا أقصد أقلية (إرهابية)، ولا أقلية مُصنّعة سياسياً في أجهزة المخابرات الأجنبية، ولا أقلية من الذين تظاهروا لأن قطر دفعت لهم أموالاً. هذا الشيء لم يكن مطروحاً من الأغلبية، لذلك أنا بقيت».

وأضاف الأسد رداً على سؤال يتعلق بإعادة الإعمار أن حلب تشهد فرقاً كبيراً مع مرور الأعوام، حيث تقوم”الدولة” بعمليّة إعادة الإعمار بالتعاون مع الأهالي بعد أن شهدت المدينة دماراً كبيراً.

وفي تعليقه على الطريقة التي يتعامل فيها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان مع أوروبا بقضية مقاتلي «داعش» قال الأسد: «إردوغان يحاول ابتزاز أوروبا. الذي يحترم نفسه لا يتحدث بهذه الطريقة. هناك مؤسسات وهناك قانون. موضوع إرسال الإرهابيين أو أي شخص محكوم إلى دولة أخرى يخضع للاتفاقيات الثنائية بين الدول، أما أن تُخرج شخصاً من السجن وأنت تعرف أنه إرهابي وتُرسله لدولة أخرى كي يقتل مدنيين فهذا عمل غير أخلاقي».

وتشهد عموم المناطق السوريّة لا سيما تلك الخاضعة لسيطرة النظام السوري، أزمة اقتصاديّة حادة، وأوضاع معيشية متدهورة يعيشها السوريون هناك، ذلك تزامناً مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات والانهيار المتواصل لقيمة الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبيّة، حيث وصل سعر الدولار إلى ٧٨٠ ل.س للدولار الواحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.