القامشلي تحيي ذكرى «انتفاضة 12 آذار» بفعاليات شعبية ورياضية

القامشلي تحيي ذكرى «انتفاضة 12 آذار» بفعاليات شعبية ورياضية

تشهد مناطق الإدارة الذاتية، شمالي شرق سوريا، منذ ليل أمس الأربعاء، تنظيم فعاليات شعبية وأخرى من جانب الأطراف السياسية، إحياء للذكرى السنوية الـ 16 “#انتفاضة_القامشلي”، التي قضى فيها 33 مدنياً وجرح نحو 200 آخرين برصاص قوات الأمن السوري، عقب مباراة جمعت فريقي الجهاد والفتوة السوريين.

وكان المجلس الوطني الكردي في سوريا، قد نظم صباح اليوم، وقفة رمزية تكريماً لأرواح الضحايا في دوار الشهداء وسط #القامشلي، لتتجه بعدها قياداته والمئات من أنصاره إلى مقبرة حي قدوربك، لإلقاء كلمة أشار فيها  إلى “رمزية المناسبة وكونها ت مثل بداية خروج السوريين ضد استبداد مورس بحقهم على اختلاف انتماءاتهم، وأدى في النهاية إلى خروج معظمهم إلى الشوارع للمطالبة بالحرية والكرمة في العام 2011”.

وعلى أرض الملعب الذي شهد بداية الحدث منذ 16 عاماً، نظم الاتحاد الرياضي التابع لـ #الإدارة_الذاتية، مباراة ودية بين فريق الجزيرة وفريق دير الزور القادم من المناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية.

جانب من المبارة



وقال نوري جاويش، الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي بدير الزور، إن المباراة أصبحت تقليداً سنوياً، الغاية منه التأكيد على أن مكونات المنطقة يجمعها تاريخ وروابط تتجاوز إمكانية أن يفككها “حدث عابر ذو غايات سياسية”.

بدورها اعتبرت رولا هارون (من حزب سوريا المستقبل)، أن تنظيم هكذا فعالية في ذات الملعب الذي شهد وقوع ضحايا مدنيين، يمثل “محاولة لمواجهة خطاب الكراهية السائد في البلاد”.

وبدأت شرارة الحدث في القامشلي عام 2004، بعد اندلاع شجار دخل ملعب 12 آذار (7 نيسان سابقاً)، بين جماهير نادي الجهاد ونادي الفتوة_القادم من مدينة دير الزور_، ليعقبه تدخل الأمن السوري وبإشراف مباشر من محافظ الحسكة حينها، أسفر عن مقتل العشرات وجرح نحو مئتين بعد استعمال الرصاص الحي، عقب تحول الحادثة إلى احتجاجات ضد الحكومة السورية.

وساد تقليد إحياء ذكرى الانتفاضة بطقوس عدة، ففي هذا العام قام الأهالي بالتجمع وإشعال الشموع مساء أمس الأربعاء، وزيارة أضرحة الضحايا في القامشلي، وسط حضور من جانب فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية.

وتذهب غالبية الأطراف السياسية إلى اتهام الحكومة السورية بـ “تعمد قتل المدنيين في الحادثة، وافتعال الشجار بشكل ممنهج من قبل بعض المحسوبين على الأجهزة الأمنية، بغية تحويلها إلى شرخ بين مكونات منطقة الجزيرة السورية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.