رصد – الحل نت

لا يُخفى على أحَدٍ أن منطقة #جرف_الصخر في #بابل التي تبعد (60) كم عن العاصمة العراقية #بغداد من جهة الجنوب، أنها تحت سيطرة ميليشيا #كتائب_حزب_الله في #العراق.

هذا أمرً مُسَلّمً به، لكن الجديد بهذه المنطقة وكيف تستغلها تلك الميليشيا وماذا تعمل بها، هو حافلٌ بالمعلومات التي لا تنضب، وكثير منها تُكشف لأول مرّة، والذي كشف ذاك مسؤول أمني عراقي.

يقول المسؤول الأمني في حديثه لموقع “الحرة” الأميركي،  إن «منطقة جرف الصخر تضم معملاً لتصنيع الصواريخ وقاعدة مصغرة ووحدات خاصة لإطلاق الطائرات المسيّرة، تم بناؤها من قبل #الحرس_الثوري الإيراني».

«هناك منصات صواريخ “أرض أرض” من طراز “غراد والأشتر”، وراجمات صواريخ وأسلحة مخبأة تحت الأرض، داخل ممرات وأنفاق بُنيت من قبل شركات الجهد الهندسي التابعة للحرس الثوري»، يقول المسؤول الأمني.

ويُكمل، أن «هذه الممرات والأنفاق ممتدة وفق خرائط وطرق فرعية ترتبط مع بغداد من جهة ومدينة #الحلة و #كربلاء من جهة أخرى، وأحيانا تخرج من هذه الأنفاق بأوقات محددة فجرا، سيارات محملة بالصواريخ تذهب باتجاه الحدود السورية عبر طرق صحراوية تربط المنطقة بمحافظة #الأنبار».

«قادة كبار من الحرس الثوري يشرفون على هذه المنطقة عسكرياً واستخبارياً، أبرزهم ضابط يدعى “الحاج حامد” وآخر يدعى “الحاج أكبري” الذي عمل في السابق مساعداً لقائد #فيلق_القدس، #قاسم_سليماني الذي قتل بضربة أميركية قرب #مطار_بغداد مطلع هذا العام».

أما من الجانب العراقي، وفقا للمسؤول الأمني، فيشرف على المنطقة الأمين العام لميليشيا كتائب حزب الله، المدعو #أحمد_الحميداوي، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ فبراير الماضي لنشاطاته الإرهابية، بحسب #الخزانة_الأميركية.

مُشيراً في حديثه مع “الحرة”، إلى أن «المنطقة محظورة، ولا يمكن أن تدخلها القوات العراقية، لكونها تضم مجموعات وكتائب فعلية نظامية من عناصر الحرس الثوري، ومن قوة طليعة نواة فيلق القدس للعمليات الخارجية».

فيما أكّدَ أن «منطقة جرف الصخر «تضم معتقل سري كبير بني تحت الأرض، يضم مئات المعتقلين العراقيين من العرب السنة والشيعة على حد سواء، وكذلك من جنسيات عربية وأحيانا أجانب وكل من له خصومة وعداء مع #إيران».

تقرير “الحرة” لم يقف عند هذا الحد، بل كشف، أن المنطقة تضم، «معسكرات لتدريب قوات معارضة تضم عناصر عرب من دول الخليج، وأجانب ينتمون لـ #لواء_فاطميون الأفغاني و #حزب_الله البحريني وحزب الله الكويتي، وحزب الله في الإحساء بـ #السعودية وعناصر من ميليشيا الحوثيين اليمنية».

وقال التقرير، إن «خبراء ومدربين من  ميليشيا حزب الله اللبناني، يقومون بتدريب هؤلاء في هذه المعسكرات»، مشيرا إلى أن «المتدربين يأتون من بلدانهم على شكل زوار للمراقد الدينية في #النجف وكربلاء، ضمن عائلات ليتم نقلهم بشكل سري فيما بعد إلى المعسكرات لتدريبهم على تنفيذ عمليات نوعية».

وكان تقرير نشره #معهد_واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في أغسطس الماضي، أشار إلى أن منطقة جرف الصخر كانت نقطة انطلاق لهجمات الطائرات بدون طيار على #منشآت_النفط السعودية في (14 مايو المنصرم)، مما يؤكد بشكل أكبر أن #الحكومة_العراقية فشلت في الحد من نشاط الميليشيات الموالية لإيران في هذه المنطقة، بحسب “الحرّة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.