رفضته بالأمس، واتهمته بالمساعدة في قتل #قاسم_سليماني، و #أبو_مهدي_المهندس، وعادت اليوم لترشّحه لمنصب رئاسة #الحكومة_العراقية، في وقتٍ هناك مُكلّفٌ فعلياً في الساحة.

هذه هي الأحزاب الشيعية المقرّبة من #إيران، رشّحت رئيس #جهاز_المخابرات العراقي #مصطفى_الكاظمي لمنصب الرئاسة كبديل للمكلّف بتشكيل الحكومة #عدنان_الزرفي، فما الذي تغيّر؟

قبلاً من الخوض في التفاصيل، غرّد السياسي العراقي #عزّت_الشابندر عبر “تويتر” في هذا الإطار بالقول: «أحترم “الزرفي” وأِقدّر  إصراره، وأحترم “الكاظمي” وأُقدّر اعتذاره».

وأردفها: «وأحتقر من رفضَ الأول  علناً ونسّق معه سرّاً، وأحتقر من اتّهم ورفض الثاني ليلاً ثم عاد يبرئه و يرشحه نهاراًً. خاب من تمسك بكم، وفازَ من نأى بنفسه عنكم، فبئس القوم أنتم».

                تغريدة “عزت الشابندر” – تويتر

هذه التغريدة جاءت من سياسي قريبٌ جداً من الأحزاب المعارضة للزرفي، بمعنى قريبً من أحزاب المحور الإيراني، وهي تحمل في مضمونها نقداً لاذعاً لهم، ربما لم يتلقّوا مثله من الخصماء حتى.

في منصّات #التواصل_الاجتماعي تفاعل العراقيون مع هذه المستجدّات، واتفق أغلبهم على أن هذه الأحزاب تحمل غير ما أعلنته، بمعنى أنها تخطّط لجعل “الكاظمي” ضحيّة لإفشال تمرير “الزرفي”.

لكن ماذا عن “الكاظمي” نفسه؟ هُنا نشر الباحث السياسي “إياد العنبر” تدوينة في “فيسبوك” قال فيها: «الكاظمي سيعتذر رسمياً، بعد أن حصل على رد الاعتبار»، واختمَها: «هكذا يعمل المحترفون».

               تدوينة “إياد العنبر” – فيسبوك

قُبالة كل هذا، ينتظر “الزرفي” من #البرلمان_العراقي تحديد موعد عقد جلسة منح الثقة بعد أن سلّم رئاسة المجلس المنهاج الحكومي، وقال ضمنياً في تصريح مُتلفَز: «ليس أمامكم سوى قبّة البرلمان».

ويقصد بهذا أحزاب محور #طهران، بما معناه أنه ماضٍ نحو المجلس ولن يتراجع أو يعتذر عن التكليف، وإن أرادَ الرافضون إبعاده، فالحسم في القبّة التشريعية، وهو ما ترفضه الأحزاب المعارضة له.

بالعودة لجعل “الكاظمي” ضحيّة قال أستاذ الإعلام السياسي “علاء مصطفى”: «‏مقرّب من أبرز رجال اللعب تحت الطاولة، كشف لي عن نيّة مبيتة لإحراق كارت ‎الكاظمي بعد إتمام إزاحة الزرفي».

«وبالتالي ضرب العصفورين بحجر واحد، وهكذا يبقى الرجل الكهل ليحافظ على أجواء خاصة، تمكن الأصابع المتحكمة بورق اللعب من خوض الانتخابات وفق طرقها الخاصة دون إزعاج»، أكملَ عبر “تويتر”.

             تغريدة “علاء مصطفى” – تويتر

«وهذه النيّة، لم ولن تنطلي على “الكاظمي” الذكي، لذلك لن يقبل بترشيحه كما رفض ذلك في المرة السابقة قبل تكليف “الزرفي”؛ فهو أدهى من دهاء أحزاب طهران»، هذا ما يقوله رواد التواصل الاجتماعي.

وعودة ثانية إلى “الزرفي”، وهنا التساؤل لماذا تصر الأحزاب الشيعيّة الموالية لإيران على رفضه إلى هذه الدرجة القطعيّة والتي لا تترك أيما مجال أو فرصة لمجرّد التفكير ولو قليلاً باسمه؟

«الزرفي صاحب رُؤية وقيادَة، ولا يتقبّل فكرة السلاح المنفلت، لذا يسعى لإنهائه، فالذي حصار ميليشيات “الصدر” في مقابر #النجف عندما كان مُحافظها لا يصعب عليه محاصرة هذه الميليشيات».

قالَت ذلك المحلّلة السياسية “صابرين القيسي”، وأضافت لـ “الحل نت”، «ومسعاه هذا لإنهاء الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، هو الذي يجعل من محور طهران رفضه وعدم تقبّله، هذه هي القصّة بوضوح».

وتم تكليف “الزرفي” بتشكيل الحكومة في (17 مارس) المنصرم من قبل رئيس الجمهورية #برهم_صالح خلفاً للمنسحب عن التكليف #محمد_توفيق_علاوي بعد فشله في التفاهم مع القوى السياسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.