أخيراً، يبدو أن #العراق سيبتعد عن استيراد الكهرباء من #إيران تدريجياً، إذ قالت #وزازة_الكهرباء العراقية، إنها خفّضت الطاقة المستوردة من إيران بنسبة (75 %)، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الانتاج.

الناطق الرسمي باسم الوزارة، “أحمد العبادي” أوضح، في تصريحات صحفية، أن «كميات الطاقة الكهربائية المنتجة من المحطات حالياً تغطي الحاجة المحلية، عدا محافظتي #صلاح_الدين و #نينوى اللتين تغطيان معدل 20 ساعة يومياً».

مُضيفاً، أن «ارتفاع التجهيز يعود إلى انخفاض الأحمال وإدخال وحدات توليدية جديدة للخدمة»، قائلاً إن «الوزارة لديها طاقات إنتاجية أخرى من الممكن أن تزود المنظومة بها في حال ازدياد الطلب، وأن حجم الانتاج الحالي يقدر بـ /١13400/ ميغا واط».

وأشار إلى أن «الوزارة ووفقا لهذه المعطيات عمدت إلى خفض حجم الطاقة المستوردة من الجانب الإيراني عبر خطوط النقل، وكذلك استيراد الغاز المستخدم لتشغيل محطات التوليد».

«إذ اكتفت بخط نقل الكهرباء ميرساد/ ديالى الذي يجهز المحافظة بـ /350/ ميغا واط، بعد أن كان حجم الكهرباء المورد من إيران يصل الى /1200/ ميغا واط تنقل عبر اربعة خخطوط»

لافتاً، أن «الوزارة قامت أيضاً بخفض كميات استيراد الغاز المجهز لمحطات الإنتاج، إذ أوقفت الضخ باتجاه المحطات في الجنوب، والاعتماد على وزارة النفط في توفير هذه الكمية».

وأكّد متحدّث الوزارة “أحمد العبادي” في تصريحه، أن «الغاز الإيراني يضخ حالياً بخط واحد يغذي محطات #بسماية و #المنصورية و #القدس و #الصدر_الغازية».

وتجيء هذه الإجراءات قبل أيام من انتهاء فترة التمديد الأخير التي أعطتها #واشنطن لحكومة #بغداد في أواخر مارس الماضي بالسماح له باستيراد الطاقة من إيران لمدة /30/ يوماً واستثنائه من العقوبات المفروضة على طهران.

وفرضت واشنطن عقوبات صارمة على قطاع الطاقة الإيراني في عام 2018، وهددت بمعاقبة الدول المتعاملة مع طهران في هذا المجال، لكنها منحت العراق سلسلة من الإعفاءات المؤقتة المتتالية.

بدأت سلسلة الإعفاءات بـ /45/ يوما، ثم توسعت إلى /90/ و بعدها /120/ يوماً، ثم بدأت عكسياً بالتقلص من /120/ إلى /90/ فـ /45/ ثم التقليص الأخير إلى /30/ يوماً الذي ينتهي نهاية هذا الشهر.

وكانت #الولايات_المتحدة قد منحت هذه الاستثناءات للعراق بشرط أن تتخذ بغداد إجراءات لتقليص اعتمادها على إيران، من خلال إعادة عمل أنظمة الإمداد بالكهرباء أو من خلال إيجاد موردين آخرين.

وتدفع الحكومة العراقية ثمن الواردات عن طريق إيداع الدينار العراقي عبر المصرف العراقي للتجارة المملوك للدولة، ما يسمح لإيران باستخدامه لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات.

ومنذ التسعينيات يُعاني العراق من مشكلة كبيرة في الكهرباء بسبب نقص الطاقة، وبعد تغيير نظام #صدام_حسين في 2003، صار يعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الإيراني الذي يصله بأسعار عالية.

ورغم اعتماده على إيران، إلا أن الكهرباء تصله بشكل رديء جداً من طهران، ما أثار موجة احتجاجات (غاضبة)، في صيف 2018 في #البصرة التي تجاور إيران، امتعاضاً من شحّة ساعات توفير الكهرباء.

يذكر أن طهران توفر ما يقارب الـ /4500/ ميغا واط من الطاقة للعراق، من خلال ما يورد من كهرباء تصل طاقتها الى /1200/ ميغا واط، وغاز يسهم بتشغيل محطات كهربائية ترفد المنظومة بما يقارب /3300/ ميغا واط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة