بعد يومٍ واحد من منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد #مصطفى_الكاظمي عبر #البرلمان، طالب ناشطون ومدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سلسلة منشورات بمحاسبة رئيس الوزراء العراقي السابق #عادل_عبدالمهدي.
المحاسبة، أو “المحاكمة” التي تصدرت المواقع، حمّلت عبدالمهدي مسؤولية قتل #المتظاهرين خلال الشهر السبعة الماضية، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن كل العمليات العسكرية، وكذلك ما وقع على #المحتجين من أعمال عنف وترهيب واختطاف واغتيالات.
وفي أول كلمة له حين تكليفه تعهد الكاظمي بتقديم “قتلة” المتظاهرين إلى القضاء ليحاسبوا عن “الدماء التي سفكوها”، قبل أن يعود مجدداً لتأكيد تعهده في كلمته أمام البرلمان قبيل منحه الثقة.
وصوت مجلس النواب، فجر أمس الخميس، على منح الثقة للكاظمي وكابينة من 15 وزيراً، مع رفض تمرير 5 آخرين وتأجيل حسم حقيبتين.
وقال الكاظمي في أول تعليق بعد نيل الثقة: «سأعمل بمعيّة الفريق الوزاري الكريم بشكلٍ حثيثٍ على كسب ثقة ودعم شعبنا .امتناني لكل من دعمنا، وأملي ان تتكاتف القوى السياسية جميعاً لمواجهة التحديات الصعبة».
مشدداً على «سيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره مسارنا».
وتصدر شعار محاكمة المسؤولين عن مقتل وإصابة الآلاف من المتظاهرين على مدى أشهر، مطالب المتظاهرين ضمن قائمة أساسية اشترطوها لفض الاعتصامات المستمرة من بينها انتخابات مبكرة.
واضطر عبد المهدي تحت ضغط الشارع إلى إعلان استقالته في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ليكون أول رئيس حكومة ترحل قبل نهاية مدتها الدستورية منذ عقود.
ويتهم المتظاهرون وأطراف سياسية ومنظمات حقوقية، عبدالمهدي بـ”المسؤولية المباشرة” عن أحداث #العنف التي طالت المتظاهرين والناشطين قتلاً واختطافاً وتنكيلاً.
ومع تمرير حكومة الكاظمي، تصدر وسم “#محاكمة_عبد_المهدي” ترند العراق، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فضلاً عن وسم آخر جاء ضمن “الترند” هو “#القصاص_من_عبد_المهدي”.
في السياق، قال النائب والمكلف السابق لتشكيل الحكومة #عدنان_الزرفي في تدوينة هنأ فيها الكاظمي بتولي مهمة إدارة البلاد، إن «ماراثون إدارة البلد يبدأ من تحقيق مطالب ثوار تشرين ومحاكمة قاتليهم وإيصال العِراق إلى بر الأمان في ظلِ الأزمة الاقتصادية الحادة التي يُعاني منها حتى إجراء الانتخابات المُبكرة».
من جهته، غرّد عضو مفوضية #حقوق_الإنسان في #العراق، علي البياتي: «اليوم ولأول مرة في تاريخ العراق نجح الشعب العراقي في إحداث التغيير، وأجبر الكتل السياسية على إزاحة وتبديل حكومة كانت سبباً في مقتل أكثر من 500 متظاهر. ستفكر الحكومات القادمة كثيراً قبل أن تطلق رصاصة ضد أي مدني عراقي».
واستقبل المتظاهرون في #ساحة_التحرير، فجر الخميس، منح الثقة للكاظمي بإعلان الرفض القاطع، على الرغم من تأكيد الكاظمي نيته إجراء انتخابات “حرة” في أسرع وقت، وهو ما يتطلب إنجاز قانون الانتخابات الجديد الذي ما يزال معلقاً.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.