تطرح قضية “#رامي_مخلوف”، التي تشغل السوريين موالين ومعارضين، تساؤلات حول الأطراف الداعمة له، وبخاصة “ماهر الأسد”، وعن حقيقة انخراط مخلوف وسيريتل في مساندة “#بشار_الأسد” في قمع الاحتجاجات الشعبية، واحتمال “انتحار” مخلوف قريباً.

مسؤول حالي في #سيريتل، كشف لموقع (الحل نت)، خفايا غياب “#ماهر_الأسد”، ودور “#أسماء_الأسد” بذلك، وسيطرة الأمن على سيريتل، واعتقال أو وضع مسؤولين كبار فيها تحت “الإقامة الجبرية”.

“سيريتل” أصبحت فرع أمن والموظفون بين معتقل وخائف

في البداية تحدث المسؤول، الذي اتخذ اسماً مستعاراً “مهاب علي”، عن وضع شركة سيريتل الحالي قائلاً إن «السلطات السورية عيَّنت مؤخراً عناصر أمن في مكاتب الشركة، وبخاصة في مركزها الرئيس في #صحنايا بريف دمشق».

وذكر أن «المديرة التنفيذية لشركة سيرتل #ماجدة_صقر، ظهرت قبل أيام واجتمعت مع رؤساء الأقسام في الشركة، وذلك بعد أشهر من غيابها عن الشركة ولم يعرف فيما إذا كانت معتقلة، أو تحت إقامة جبرية».

«وكان مخلوف أقال صقر من منصبها، إلى أن المخابرات السورية، أجبرتها على البقاء على رأس عملها، بسبب خبرتها الواسعة ومعرفتها بكل تفاصيل الشركة، بالإضافة إلى ولائها لبشار الأسد، أكبر من ولائها لرامي مخلوف»، بحسب علي.

وكانت السلطات السورية عينت، مرافقاً أمنياً دائماً لـ “#ماجدة_صقر”، كبديل عن أحد معاونيها، بحسب علي.

وكان مدراء من سيريتل، أصدروا بياناً، في الـ 17 من أيار الماضي، وصفته وسائل إعلام بـ “بيان انشقاق” عن “رامي مخلوف”،  يحمل توقيع “ماجدة صقر” على الرغم من اختفائها، وعدم ظهورها حين صدور ذلك البيان.

وأعلن المدراء الموقعون على البيان عن استعدادهم للموافقة على تسيير أمور الشركة بأية صيغة تراها الحكومة.

وكانت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، ذكرت أن السلطات السورية اعتقلت خلال الأسابيع الأخيرة العشرات من الموظفين في مؤسسات وشركات تابعة لـ “رامي مخلوف”.

ولفت علي إلى أن «هناك معارضين للسلطات السورية بين موظفي سيريتل، لكن لا يستطيعون التعبير عن ذلك»، على حد قوله.

حقيقة مشاركة “سيرتل” في قمع الثورة السورية منذ 2011

كشف المسؤول علي، أنه «في بداية الثورة السورية كان هناك رأي من قبل بعض رؤساء الأقسام في سيريتل بتحييد الشركة عن الأحداث الجارية، ونجحوا في بداية الأمر».

إلا أن الأمن السوري تدخل، وبعد ذلك بدأت “سيريتل” برعاية المسيرات المؤيدة للسلطات السورية، بحسب علي.

وشكَّل رامي مخلوف ميليشا مسلحة دعمت الجيش السوري خلال سنوات #الحرب، كما قدم دعماً مباشراً لعناصر الجيش وجرحاه، وذوي قتلاه.

كما أشار مخلوف في تسجيلاته المصورة الأخيرة، إلى أنه كان عبر شركته سيريتل “أكبر خادم” لأجهزة السلطات السورية الأمنية.

أين ماهر الأسد ولونا الشبل؟ وما علاقة ذلك بأسماء الأسد وسهيل النمر؟

أشار المسؤول الحالي في سيرتل “مهاب علي” إلى أن «ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، مدعوم من إيران كما رامي مخلوف تماماً، وبالتالي فإن روسيا تعمل على إقصائه من المشهد تماماً».

وماهر، وهو قائد في الفرقة الرابعة بالجيش، مختفٍ عن الظهور بين مقربيه وفي الأوساط التي يجتمع بها في سوريا منذ فترة، فيما تعمل روسيا على تصدير شخصية العقيد “سهيل النمر”، وبذلك تتخلص من إيران والشخصيات التابعة لها في سوريا، بحسب علي.

وكان رئيس الحكومة السورية الأسبق “رياض حجاب” كشف قبل أيام عن صراعاً بين “ماهر الأسد”، و”أسماء الأخرس” زوجة “بشار الأسد”.

وبما يخص “لونا الشبل”، المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، ذكر علي أنها «حاليا في إجازة مفتوحة بعيدا عن القصر الجمهوري، وحاليا يتم حرق ورقتها بالتزامن مع حرقة ورقة رامي مخلوف».

وكشف تقرير صحفي نشره موقع (الحل نت) في آب 2019، أن العلاقة بين الأسد والشبل أثارت غيرة زوجته أسماء، وهناك خلاف بين “سيدتي القصر”، إذ انتشرت أنباء عن طرد الشبل من القصر الجمهوري بطلب مباشر من “أسماء الأسد”.

هل تتفرد أسماء الأخرس بالحكم؟ ومنذ متى؟

شدد المسؤول في سيريتل على أن «روسيا تعتمد على أسماء الأخرس الأسد في تمرير كل مخططاتها في سوريا، وليس على بشار».

وذكر تقرير لجيرمي هودج نشر على موقع (ديلي بيست) الإخباري الأميركي، أن “أنيسة مخلوف” والدة “بشار الأسد” كانت هي الحاكم الحقيقي بعد وفاة “حافظ الأسد” في عام 2000.

وتابع أن وفاة أنيسة في عام 2016، فتح المجال لوصول “أسماء الأخرس” زوجة بشار، إلى مفاصل السلطة، وبناء قاعدة قوة لها ولعائلتها من “آل الأخرس” وأخوالها “آل الدباغ”، بشكل مستقل عن العائلات المقربة من “بشار الأسد”.

وكشفت تقارير إعلامية عربية وأجنبية، نشرت خلال الآونة الأخيرة، أن “أسماء الأخرس” تسعى إلى السيطرة على أموال “رامي مخلوف”، وبسط سيطرة أقربائها، على مفاصل الاقتصاد في سوريا.

مخلوف ربما ينتحر قريباً!

رجَّح المسؤول الحالي في سيرتل “مهاب علي”، الذي كان على صلة مباشرة بـ “رامي مخلوف” والمقربين منه، أن “يُقدم مخلوف على الانتحار قريباً”.

ورأى أن «رامي مخلوف انتهى ولا يستطيع بشار الأسد حمايته لو فكر في ذلك»، مشيراً إلى أن «مخلوف ليس هو المدير المالي الحقيقي لعائلة الأسد».

ويعيش مخلوف حالياً في #دمشق، ولا يستطيع السفر، حتى قبل صدور قرار من الحكومة بمنعه من السفر، بحسب علي.

وعن شخصية “رامي مخلوف”، التي ظهر بها في تسجيلاته المصورة الأخيرة، قال علي إن «الرجل لا يملك الشخصية القوية التي رسمها له السوريون في مخيلاتهم».

وتابع أن «الشخصية الضعيفة التي ظهر بها في تسجيلاته هي ذاتها شخصيته الحقيقية»، كاشفاً أن «مخلوف كان يتجنب التسلط وفرض رأيه على المسؤولين السوريين الكبار».

وسبق أن أعلنت السلطات السورية عن انتحار مسؤولين فيها، إذ أعلنت في الـ 12 من تشرين الأول من عام 2005، عن انتحار وزير الداخلية “غازي كنعان”، في وقت تشير تقارير إعلامية، أن السلطات السورية تقف وراء قتله، بسبب شعبيته الكبيرة في الجيش والأمن، وكذلك المعلومات التي يمتلكها عن الملف اللبناني، وبخاصة عن مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق “#رفيق_الحريري”.

وكانت وسائل الإعلام التابعة والموالية للحكومة السورية، أعلنت في الـ 21 من أيار 2000، أن رئيس الوزراء الأسبق “محمود الزعبي” انتحر في منزلة بدمشق، بعد تورطه بتهم فسام.

وجاء ذلك بعد نحو شهرين على إقالة الزعبي، في إطار حملة “مكافحة الفساد”، التي أطلقها “بشار الأسد” وحينها كان يتحضر ليستلم الرئاسة.

ويشكل “رامي مخلوف” لدى سوريين كثر الرمز الأكبر لفساد وطائفية السلطات السورية، حتى أن أولى المظاهرات في درعا عام 2011، نددت بمخلوف ووصفته بـ “رامي الحرامي”.

وحذر مخلوف، في أخر منشور له في فيسبوك، بتاريخ الأول من حزيران الحالي، من عدم استجابة السلطات #السورية لمطالبه “برفع الظلم” الواقع عليه، مهدداً بحسم قريب جداً، وزلزال مذهل، كما تحدث عن “يد خفية” تهاجمه.

ويملك مخلوف نحو 45% من أسهم شركة “سيريتل”، التي وصلت أرباحها العام الماضي 2019، حوالي 59.36 مليار ليرة سوريا، وبلغت حصة الحكومة منها 49.17 مليار ليرة، بحسب بيانات صادرة عن الشركة.

يذكر أن السلطات السورية، اتخذت خلال الأسابيع الأخيرة، إجراءات وقرارات ضد مخلوفه وشركة “سيريتل”، منها الحجز على أموال مخلوف وزوجته وأولاده، ومنعه من #السفر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.