لم تهدأ محافظة #ديالى في #العراق، فهي تعاني من أكثر من مشكلة، فإلى جانب النزاعات العشائرية وهجمات تنظيم “#داعش” المتكررة، ومطامع الميليشيات المسلحة وتحكم الأحزاب فيها، تمنع جهات نافذة حق المياه عن مناطقها الزراعية، إضافة إلى حرق المحاصيل.

أخيراً، اتهم رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في محافظة ديالى رعد مغامس التميمي، جهات “نافذة” بالوقوف وراء تدمير المحاصيل الزراعية في المحافظة.

التميمي قال في تصريحاتٍ صحافية، إن «فلاحي المحافظة خسروا نحو /5/ مليارات دينار بسبب حيتان الفساد».

مبيناً أن «وجود معابر حدودية غير رسمية في #إقليم_كردستان مع دول الجوار تتدفق منها المحاصيل الزراعية دون أي التزام بقوانين دعم المنتج المحلي أدى إلى إغراق الأسواق بتلك المحاصيل بذريعة أنها مزورعة في الإقليم».

وأشار التميمي إلى أن «ما يحدث هو فعل مقصود هدفه قتل #الزراعة في ديالى كما قُتلت في محافظات أخرى».

في غضون ذلك، أكد مدير ناحية مندلي التابعة لمحافظة ديالى مازن الخزاعي، أن أقدم حوض زراعي في المحافظة دخل مرحلة “العطش القاتل”.

مشيراً لصحافيين إلى أن «حوض الندا في أقصى شرق ديالى يضم أكثر من /20/ قرية زراعية مترامية الأطراف، دخل مرحلة العطش القاتل، ووصلت أوضاعه الإنسانية المتردية إلى مرحلة بالغة العطش».

«الوسيلة الوحيدة لإنقاذ قرى حوض الندا، هي إيقاف التجاوزات عليه والالتزام بالحصص المائية»، بحسب الخزاعي.

ويجد عضو #مجلس_النواب العراقي رعد الدهلكي، وهو من أهالي ديالى بالأصل، أن «سيطرة #الأحزاب على ديالى ومواردها وأجهزتها الأمنية ودخول الميليشيات على خط التحكم فيها، هو ما أدى إلى كل المشاكل في المدينة».

«جهة واحدة مقربة من #إيران هي التي تتعامل مع كل الملفات والأزمات، دون السماح للمختصين وأصحاب الشهادات للتعاون معها»، وفقاً للدهلكي، الذي رفض التصريح لـ”الحل نت” باسم تلك الجهة.

وأردف أن «ديالى مدينة منكوبة، عانت من الفقر والفوضى الأمنية والاحتلال من قبل عصابات “#داعش”، وهي اليوم بحاجة إلى إعادة تنظيم ومنع التدخلات الحزبية فيها، إضافة إلى تحجيم دور العشائر التي باتت أقوى من السلطات المحلية».

ومع أن حرائق المحاصيل الزراعية في البلاد لم تؤد إلى أي خسائر بشرية، إلا أنها المساحة المحترقة بعموم العراق /1337/ دونماً، وتصدرت محافظة ديالى المحافظات العراقية، حيث بلغت عدد الدوانم المحترقة /442/ دونماً.

وتتعدد أسباب حرائق المحاصيل الزراعية بين تماسٍ كهربائي وأعمال إرهابية انتقامية، إضافة إلى الحرائق المتعمدة، التي تتهم فيها فصائل مسلحة وميليشيات مقربة من إيران ومدعومة من #الحكومة_العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.