كشفت وزارة الدفاع الأميركيّة «#البنتاغون» عن إرسال تركيّا لآلاف المقاتلين السوريّين، إلى ليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وذلك بهدف تجنيدهم للقتال خدمةً لمصالحها في الأراضي الليبيّة.

وقال تقرير صادر عن البنتاغون إن أنقرة أرسلت المقاتلين بعد أن أغرتهم بالمال والمكافآت مقابل القتال، كما عرضت على المقاتلين الجنسيّة التركيّة، مقابل القتال إلى جانب «حكومة الوفاق» في ليبيا، مشيراً إلى أنّ الدّافع وراء القتال هو «المال وليس الأيديولوجية».

وبحسب تقرير البنتاغون فإن القوّات التركيّة جهّزت ما لا يقل عن 3500 مقاتل سوري وأرسلتهم إلى ليبيا خلال الفترة الماضية، في حين أن تقارير صادرة عن جهات حقوقيّة بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت بأن أعداد المقاتلين الذين استعانت بهم أنقرة تجاوز 15 ألف مقاتل من جنسيّات مختلفة أبرزها السوريّة.

يذكر أن العناصر الموفدين من قبل تركيا للقتال في ليبيا معظمهم تم تجنيدهم في #عفرين و #إعزاز  من قِبل الفصائل  المدعومة من أنقرة، وتم الزج بهم لخوض دورات تدريبية داخل الأراضي التركية قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في #طرابلس الغرب.

وبلغت حصيلة القتلى في صفوف عناصر «الجيش الوطني السوري» جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مقاتل بينهم 30 طفلا دون سن 18 عاما.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر تقاريره، أن «470 عنصراً، من الذين نقلتهم #تركيا من #سوريا لدعم #حكومة_الوفاق في #ليبيا، قتلوا خلال المعارك، بينهم نحو 30 طفل».

وأكد المرصد، أنه تم نقل مجموعات جديدة من الفصائل إلى ليبيا، خلال الأيام الماضية، فيما «عاد نحو 2600 عنصر إلى سوريا مؤخراً».

وتحاول تركيا عن طريق قيادات «الجيش الوطني السوري»، تجنيد أكبر عددٍ ممكن من عناصر فصائل المعارضة وطمعهم بالرواتب العالية، لإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة (الوفاق) الليبية ضد المشير “خليفة حفتر”.

ويبدو أن تركيا، من خلال تجنيد مقاتلين سوريين وشرائهم بالمال، ترغب بتشكيل جيشٍ مما يوصفون بـ «المرتزقة» لتحارب بهم وتوسّع بدمائهم نفوذها خارج حدود الدولة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.