«مُستهدفو البعثات».. “الصدر” يُغرّد لمُحاسبتهم، و”الكاظمي” يدعَم: الخَوف سر التناغم

«مُستهدفو البعثات».. “الصدر” يُغرّد لمُحاسبتهم، و”الكاظمي” يدعَم: الخَوف سر التناغم

يبدو أن رجل الدين #مقتدى_الصدر عاد إلى الساحة السياسية بقوة، بعد عدّة أشهر من غيابه عنها، وعودته بطبيعة الحال عبر منصته المُحَبّبة #تويتر، يُغرّد فيها بالبنط العريض.

لليوم الثالث على التتابع، يستمر زعيم #التيار_الصدري في إحراج قيادات #الحشد_الشعبي، و #الفصائل_المسلحة الموالية لـ #إيران، ليحصر تلك القيادات في الزاوية.

اليوم، طالبَ «بتشكيل لجنة، أمنية، عسكرية، برلمانية، للتحقيق في استهداف البعثات الدبلوماسية، ومقرات الدولة الرسمية التي تضر بسمعة #العراق دولياً».

مُشَدّداً، بضرورة «إعلان نتائج التحقيق للرأي العام، ضمن سقف زمني محدَّد، لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك»، حسب تغريدته.

كان “الصدر”، هاجم، الأربعاء، من وصفهُم «الأخوة المُجاهدون بالحشد الشعبي»، بقوله إن «بعض فصائلكم التي تقوم بالقصف والاغتيالات تُضعف العراق».

مُباشرَةً، استنكرت هيئة “الحشد الشعبي”، أي علاقة لها بتلك العمليات، وتبرأت منها، وأنها لا علاقة لها بمن يتخذ من اسمها غطاءً للقيام بتلك العمليات التي تعرّض البلاد للخطر.

على صلَة:

“الصدر” ثانيَةً: على الفصائل كشف الميليشيات «الوقحَة» ومُحاسبتهم

كما استنكر #تحالف_الفتح الذي تنتمي له الميليشيات الموالية لإيران القصف والاغتيالات، وطالبَ القضاء العراقي والأجهزة الأمنية بملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم، حسب بيان نشره التحالف.

مُباشرةً ردّ عليهم “الصدر”، بقوله: «بعد أن تبرأت جميع الفصائل من الميليشيات الوقحة، فعليكم بالكشف عنها، ليتسنى محاسبتهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية».

بالعودة لتغريدة اليوم، التي طالب بها، بتشكيل لجنة تحقّق بعمليات القصف التي تطال البعثات الدبلوماسية، رد رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي بالتناغم مع “الصدر”.

“الكاظمي”، قال: «ندعم المقترحات التي قدمها “الصدر” بتشكيل لجنة امنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق (…) وهيبته والتزاماته الدولية».

وأضاف في تغريدة له: «ونؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك، وأن تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق».

في تحليل لتغريدتَي “الصدر” و”الكاظمي”، تقول الباحثة السياسية “ريم الجاف”، إنه «تناغماً بينهما، لكنه جاء لخوف الأول من نتائج تهديدات #واشنطن الأخيرة إن نُفّذَت».

خوف “الصدر” من تهديدات واشنطن للفصائل، دفعه للتناغم مع “الكاظمي”.

“الصدر”، حسب “الجاف”، داعمٌ لـ “الكاظمي”، وطرف أساس في تولي الأخير رئاسة #الحكومة_العراقية، «وهو وإن يملك فصيلاً مُسَلّحاً، إلا أنه الأكثر اعتدالاً من بقية الفصائل».

خطوات “الصدر” الأخيرة ضد الفصائل «ليست مستغربة، فهو يختلف معها كثيراً، هو بالضد من الوجود الأميركي في البلاد، الذي يعتبره احتلالاً، عكس بقية الفصائل التي تغتال الناس».

«هذه الاغتيالات، وخطف الشباب بخاصة الناشطين، وصواريخ #الكاتيوشا التي تفعلها الفصائل، لا ينسجم معها “الصدر”، ويَعي خطورتها جداً»، توضّح “الجاف” لـ (الحل نت).

على صلة:

«إقالاتٌ واستنكارات»: أميركا تبث الرعب بنفوس قيادات الفصائل العراقية

«لكن تحرّكه نحو إحراج الفصائل في الأيام الأخيرة بالذات، جاء لخوفه من نتائج تهديدات #أميركا للفصائل تلك، وانعكاسه على الشارع والمجتمع، لذا طالبَ بمحاسبتهم».

«التناغم مع “الكاظمي” صحيحٌ جاء بعد خشيته من تهديدات واشنطن، لكنه أيضاً لدعم الحكومة في مواجهة الفصائل الولائية، أي أن “الصدر” بظَهر “الكاظمي” لمحاسبتهم، وعدم خشيتهم».

وتستهدف الفصائل المقرّبَة من #طهران بشكل شبه يومي الوجود الأميركي في العراق، بخاصة #السفارة_الأميركية في #المنطقة_الخضراء، والأرتال والقواعد العسكرية، والشركات الأمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة