وكالات

أفاد تقرير وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية في تقريرٍ نشرته اليوم الجمعة، أن المحامي والحقوقي العراقي الشاب علي جاسب اختفى قبل عام في جنوب العراق، إلا أن والده يتهم الميليشيات الموالية لإيران باختطافه علناً.

وتروي الوكالة حادثة الاختطاف، أنه «في إحدى الليالي قبل عام، خرجت امرأة من شارع خافت الإضاءة في مدينة العمارة واستقبلت جاسب، وعلى الفور، توقفت سيارة دفع رباعي سوداء، وأجبره رجلان على الصعود، وانطلقت السيارة بسرعة، بعدها صعدت المرأة بعدها في شاحنة صغيرة كانت تنتظرها، ثم غادرت».

كان ذلك خلال فترة اشتداد التظاهرات التي انطلقت في الأول من أكتوبر 2019، ومنذ يوم الاختطاف لم يتوقف والد جاسب عن البحث عن العدالة وإنصافه وعائلته إثر اختطاف ابنهم.

«لكن إرادته تصطدم دائما بالعجز المتزايد للحكومة العراقية في مواجهة الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من #إيران»، وفقاً للوكالة.

وبحسب التحقيقات القضائية، فإن «هناك وجود علاقة واضحة بين اختطاف جاسب وأقوى مجموعة ميليشيا في مدينته الأم، ومع ذلك، فإن والده جاسب عبود مصمم على تقديم قائد تلك الميليشيا إلى المحاكمة».

وتنقل الوكالة عن والد المختطف: «أنا خائف، لكنني فقدت الشيء الأكثر قيمة بالنسبة لي، لذلك ليس لدي أي شيء آخر لأخسره».

وتؤكد أن «جاسب، من بين 53 محتجاً ما زالوا في عداد المفقودين منذ بدء المظاهرات في 1 أكتوبر 2019.. وعندما اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، شارك جاسب واستخدم خبرته القانونية لتشكيل لجنة لمساعدة المحتجزين».

ينتقد والد المختطف «الميليشيات علانية، وفي مسقط رأسه في العمارة، عاصمة محافظة ميسان، وفي تلك المنطقة تسود ميليشيا أنصار الله الأوفياء، وهي إحدى الميليشيات الموالية لإيران، والأكثر تطرفاً»، كما تقول الوكالة.

وتضيف أن «في قضية اختفاء جاسب، سرعان ما عثر المحققون في ميسان على أدلة على وجود صلة بقائد الميليشيا».

وقرر والد جاسب ومحاميته الحصول على مذكرة توقيف بحق الغراوي من محكمة في العاصمة، لكنهما وصلا مرة أخرى إلى طريق مسدود، وقد اعتبر قاضي بغداد عدم وجود أدلة كافية على مذكرة التوقيف ضد الغراوي، ورفض شهادة حامد.

وشهدت التظاهرات العراقية التي انطلقت في الأول من أكتوبر العام الماضي، سلسلة من مشاهد العنف والقمع، وقتل خلال الاحتجاجات التي بدأت من بغداد ثم امتدت إلى محافظات وسط وجنوب البلاد أكثر من /700/ متظاهر.

إضافة إلى جرح الآلاف، بسبب استخدام قوات الأمن رفقة الميليشيات الموالية لإيران التي دعمت حكومة #عادل_عبدالمهدي آنذاك، العنف المفرط، فيما تعرض عشرات الناشطين للاختطاف، ومنهم علي جاسب الذي شهد اختفاءً قسرياً لغاية اللحظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة