قالت صحيفة (رسالت) الإيرانية: إن «المجتمع الإيراني يتجه نحو الشيخوخة، (…) إذ من المتوقع أن يشكّل كبار السن في #إيران نحو (33 %) من إجمالي عدد السكان بحلول سنة 2030».

«أمام هذه التوقعات، دق المجتمع الإيراني ناقوس الخطر»، حسب (رسالت)، مُطالبَةً: «السلطات الإيرانية بدء التفكير بخطوات فعّالة لمواجهة هذا الواقع واتخاذ الإجراءات المناسبة لمساندة كبار السن».

في السياق، أكّد موقع (جادة إيران): أن «كبار السن بحاجة لرعاية خاصة ودعم من الدولة، خصوصاً وأن التقديرات في إيران تظهر أن تكلفة العلاج لمن تزيد أعمارهم عن /65/ عاماً أعلى بثلاث مرات من تكلفة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن هذا السن».

صحيفة (رسالت) أوضحت: أن «إحصاءات العام 2018، أظهرت أنه يتم تغطية قرابة (9 %) من كبار السن في البلاد من قبل منظمة الرعاية الاجتماعية و (18.4 %) منهم تدعمهم لجنة الإغاثة».

«هذا الدعم لا يكفي للأشخاص، وكبار السن باتوا يعانون من فقر حاد إذ أن لجنة الإغاثة تعطي شهرياً /108/ آلاف تومان إيراني، (نحو 4 دولارات شهرياً) للشخص الواحد، وزهاء /200/ ألف تومان، (قرابة 7 دولارات) للشخصين، وهذا المبلغ لمجتمع يعيش الركود لا يكفي أبدا»، وفق (رسالت).

كما بيّنت: أن «منظمة “الرعاية الاجتماعية”، تقدّم الخدمات لـ /725/ ألف شخص من أصل /9/ ملايين شخص دخلوا الشيخوخة، ويستفيد /مليون و640/ ألف مسن من الخدمات المستمرة للجنة الإغاثة، (…) وهذه نسبة ضئيلة جداً».

بدوره قال موقع (جادة إيران): إن «الوعود في إيران تتكرّر بتشكيل وزارة خاصة بكبار السن، آخرها كان في العام الماضي خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، إلا أن هذه الوزارة لم تر النور حتى الآن».

الموقع عرّج على الناحية القانونية، وأوضح: أنه «لا يوجد سوى مادة واحدة في الدستور تتناول كبار السن، هي المادة /29/، والتي تنص على حق التمتع بالضمان الاجتماعي للتقاعد والبطالة والشيخوخة والعجز والتشرد والحوادث والحاجة إلى الخدمات الصحية والرعاية الطبية في شكل تأمين».

بالعودة لتقرير (رسالت)، فإنه كشف: أن «الأزمة تشهد وجهاً آخر يتعلق بالاختصاص الجامعي المتعلق بطب الشيخوخة، فعدد الخريجين بهذا المجال لا يزال غير متناسب مع عدد المسنين».

«في 2012، ولأول مرة، تم افتتاح هذا الاختصاص في جامعة “شهيد بهشتي” للعلوم الطبية في #طهران، وفي 2013، قبلت جامعة إيران للعلوم الطبية عدداً محدوداً من المساعدين في طب الشيخوخة، ومن ثم كان الإقبال ضعيفاً على هذا الاختصاص. وفي 2018 أُلغي الاختصاص من الجامعات».

رئيس جامعة “شهيد بهشتي” للعلوم الطبية، “علي رضا زالي”، قال لـ (رسالت): إن «إزالة المجال التخصصي لطب الشيخوخة يشكل ضرراً كبيراً على صحة البلاد بسبب احتياجات المجتمع والتحديات في مجال الشيخوخة».

من جهتها، أفادت صحيفة (همشري): أن « قرابة (16 – 17 %) من سكان #جيلان، وأكثر من (12 %) من سكان #مازاندران هم من كبار السن، تليها #همدان، و #أذربيجان_الشرقية، و #أصفهان، وطهران. عدد السكان المسنين يتزايد في بلدنا بسرعة».

بالمُقابل، لفت المتحدّث باسم منظمة التسجيل المدني “سيف الله أبو ترابي”، في حديث لوكالة (إرنا) الرسمية إلى: أن «زهاء (8.1 %) من الزيجات التي تمت في 2019 كانت مرتبطة برجال تجاوزوا سنّ الـ /60/، أي ما يصل عددهم إلى /9552/ حالة. الأمر المثير للاهتمام هو تسجيل زواج /1256/ رجلاً وامرأة من كبار السن».

موقع (جادة إيران) قال:  إن «أزمة كبار السن في إيران، تعود لعدة أسباب، بدءاً من الإنجاب وصولاً إلى تأخر الشباب في الزواج، (…) وعزوف الشباب عن الزواج لديه عدة أسباب، على رأسها البطالة والمشاكل الاقتصادية».

عن هذه التفصيلة، اعتبر عالم النفس “حسين باهر”، بتصريح لوكالة (فارس): أن «من أهم الأسباب لتأخر زواج الشباب هي المشاكل الاقتصادية، السكن، سبل العيش، المهر الثقيل، البطالة، وفقر الأسرة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.