تحدث ناجون سوريّون عن تجارب اعتقالهم من قبل الأمن التركي بتهم متعددة، مؤكدين أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب، فضلاً عن نقلهم بين عدة سجون تركيّة خلال فترة الاعتقال.

جاء ذلك في تقريرٍ نشره موقع (الحرة)، الثلاثاء، استضاف خلاله العديد من السوريين، والذين أفادوا أنهم اُعتقلوا من قبل السلطات التركية بتهم «التعامل مع جهات خارجية، والتعامل مع تنظيمات إرهابية، وتهم أخرى».

ووفق شهاداتهم، قال أحد الناجين إن «أشهر أنواع التعذيب في المعتقلات التركيّة هي “المطرقة”»، مشيراً إلى أنه «تلقى مع معتقلين آخرين ضربات على ركبهم بها، وبعد سنة وثلاثة أشهر أُفرج عنه مع إثبات براءته، فيما لم يتم تعويضه عن شيء».

وبات العديد من الناشطين السورييّن في عدة مجالات ممن يقيمون في تركيا، يبحثون عن طريقة للهجرة أو اللجوء إلى دول أخرى، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتردية وحالة عدم الاستقرار التي يعيشونها يومياً.

واعتقلت السلطات التركية، العميد السوري المنشق “أحمد رحال”، في آب/ أغسطس الماضي، بحجة التأكد من أن أوراقه الشخصية نظامية وقانونية، بعد أن تمت مداهمة منزله.

وأفرج عن “الرحال” منذ أيام بعد أن تم توقيفه لمدة شهرين، بينما أكدت وسائل إعلام محلية أن اعتقاله جاء نتيجة تقديم تقارير أمنية ضده من قبل قياديين في «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، خاصةً أن “الرحال” كان يتحدث في مقابلاته التلفزيونية الأخيرة عن فساد فصائل “الجيش الوطني”.

ويخشى العديد من الناشطين السورييّن الذين يقيمون في تركيا، من إبداء آرائهم أو انتقاد مرتكبي الانتهاكات أو سياسة تركيا في شمالي سوريا، خشية التعرض للاعتقال، في وقتٍ وثقت منظمات حقوقية حملات اعتقال يومية تشهدها مناطق الشمال السوري.

وأكد “مركز توثيق الانتهاكات” في شمالي سوريا، منذ يومين «اعتقال القوات التركية والفصائل السوريّة المعارضة الموالية لها، ما لا يقل عن 128 شخص بشكلٍ تعسفي في عفرين منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الحالي».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.