شهدت مدينة #إدلب بعد صلاة الجمعة اليوم، تظاهرات خرجت في عدد من أحياء المدينة وفي عدد من القرى والبلدات المحيطة، احتجاجاً على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها جريدة “شارلي إيبدو” الفرنسية، وعلى مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحسب المتظاهرين.

وانطلقت التظاهرة من جامع “شعيب” الكائن في القسم الغربي من المدينة، حيث تجمع خارجه قرابة 100 شخص منهم أعضاء من حزب التحرير وجماعات إسلامية متشددة أخرى، ورفعوا شعارات نددت بالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، كما هتفوا بعبارات دينية متشددة ودعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية بينما أحرق المتظاهرون العلم الفرنسي.

وجاءت الدعوات للتظاهر من قبل مجموعات إسلامية وجهادية مختلفة تسيطر على المنطقة، كما تخلل التظاهرات رفع رايات جهادية وهتافات تندد بالحكومات الغربية.

وشهدت العديد من المدن والبلدات في الشمال السوري خلال الأيام الماضية تظاهرات مشابهة، قامت بها مجموعات متشددة ورفعت رايات تنظيم داعش في العديد من المدن والبلدات منها مدينة سري كانييه/ رأس العين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المدعومة من #أنقرة.

بالمقابل، أثارت الأحداث الأخيرة الحاصلة في فرنسا استياء مجموعات من اللاجئين السوريين والجاليات العربية المقيمة في #فرنسا وفي عموم  #أوروبا، وصدرت العديد من البيانات المنددة بجرائم القتل المرتكبة من قبل الجماعات المتشددة.

وأصدر “تيار مواطنة” السوري المعارض بيان إدانة قال فيه: «مثلما أدنّا دومًا عمليات القتل التي وقعت في أنحاء العالم، ندين بأشد العبارات الجرائم الإرهابية التي تعرّض لها مواطنون فرنسيون».

يذكر أن التظاهرات التي خرجت في إدلب اليوم ليست الأولى، إذ شهدت عدد من القرى والبلدات ومخيمات اللجوء السورية مظاهرات مشابهة، إلا أن الجهات الداعية لهذه التظاهرات استغلت موعد صلاة الجمعة الأسبوعي لتحشد مؤيديها في هذه التظاهرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.