تأسّست بداخل المُخيّم: إذاعة “غاردينيا” تربط اللاجئين السوريين في العراق ببلدهم

تأسّست بداخل المُخيّم: إذاعة “غاردينيا” تربط اللاجئين السوريين في العراق ببلدهم

سلّط تقرير لوكالة (فرانس برس) الضوء على تواصل اللاجئين السوريين في #مخيم_عربت قرب #السليمانية مع وطنهم #سوريا عبر إذاعة مُخصّصة لهم في المخيّم هي الرابط بينهم وبين بلدهم.

الإذاعة تأسّست في عربَت، عبارة عن: «استوديو صغير ومتواضع، ومحتواها سوري بحت وكذلك الجمهور المؤلف من لاجئين سوريين في #العراق، وموجهة إلى السوريين».

اسم الإذاعة (غاردينيا fm)، أسّستها منظمة “أون بونتي بير” الإيطالية غير الحكومية، كما أن العاملين بها هم ممّن يسكنون المخيّم بعد أن درّبتهم المنظمة الإيطالية لغرض إنشاء الإذاعة.

«يضمّ “مخيم عربت” 9056 كردياً سورياً، وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اختار معظمهم السليمانية للبحث عن عمل، ملتحقين بأقرباء يعملون هناك منذ ما قبل النزاع الذي اندلع في بلادهم في 2011»، حسب التقرير.

التقَت الوكالة نع “شيرين محمّد” التي تقدّم أخبار الإذاعة، وقالت: «يراودني حلم العمل الصحفي منذ فترة طويلة. لذا اغتنمت الفرصة في 2018 حين قدّمت المنظمة الإيطالية عرضاً للتدريب بغرض إنشاء الإذاعة».

“شيرين”: «خبيرة التجميل سابقاً، وهي سورية كُرديّة تبلغ من العمر /31/ ربيعاً، فرّت من #القامشلي في شمال شرقي سوريا عام 2014، للحاق بزوجها الذي فرّ من أجل تفادي القيام بالخدمة العسكرية في #الجيش_السوري».

تقول “شيرين”: «حين اجتاح #داعش البلاد، باتت الخدمة العسكرية مجرد ذريعة من أجل قمع الثورة في شمال شرقي سوريا، وهي منطقة تقع بمعظمها تحت سيطرة مقاتلين أكراد، وتطالب بحكم ذاتي».

«منذ أن بدأت العمل كمذيعة، أسعى لتقديم أخبار موثوقة للمتابعين. إذ تكمن المشكلة بالأخبار الكاذبة التي يبثها “النظام السوري” في وقت يملك الجميع هاتفاً ذكياً ويمكن أن يقرأ أي شيء حول سوريا»، وفق “شيرين”.

«خارج الاستوديو تجري “شيرين” يومياً مقابلات مع لاجئين في “مخيم عربت”»، حسب التقرير، وذلك: «لإعطاء معلومات حقيقية لمن لا يزالون في سوريا عبر صفحتنا على #فيسبوك، لترى عائلاتنا أننا لا نسكن داخل خيم»، على حد قول “شيرين”.

إذاعة “غاردينيا” من الخارج – إنترنت

إلى جانب “شيرين”، يعمل شخص يدعى “خليل” في الإذاعة أيضاً: «وفيما يَسير بشوارع المخيم المتساوية، يلقّن “خليل” – أستاذ اللغة الإنجليزية سابقاً – والمتحدر من #عامودا في شمال شرقي سوريا، أسرار المهنة لـ “يوسف” البالغ من العمر /19/ عاماً».

يقول تقرير (فرانس برس) إن “خليل”: «يعتمد في آخباره بشكل رئيس على من يذهبون ويعودون من زيارات الى عائلاتهم على الضفة الأخرى من الحدود العراقية – السورية».

«كان الثنائي “خليل ويوسف” يجريان مقابلة مع “گوران” صاحب “مطعم البيتزا” في المخيّم».

يقول “گوران” الذي يذهب مراراً إلى سوريا لتزويد زوجته هناك بالحاجات الغذائية إنه: «مع اجتياح وباء #كورونا لسوريا والعراق، لم نعد نعرف وضع الحدود. الإذاعة الوحيدة التي تخبرنا كل يوم بما يجري».

يلفت التقرير أنه: «بعد كل زيارة، يعود “گوران” إلى العراق»، إذ وفق “گوران”: «لماذا البقاء هناك؟ لا كهرباء ولا رواتب، وقيمة الدولار مرتفعة جداً. هنا في المُخيّم يوجد عمل لدينا»..

«منذ عام 2017، ترك السكان الخيم في “عربَت”، وبدأوا ببناء منازل، (…) وكما غالبية البيوت في المخيم، بني “گوران” فرن البيتزا الخاص به بالحجارة»، وفق تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.

أمّا “خليل” فيقول: «لا تزال سوريا في قلوبنا، لكن حين نظهر أننا نستطيع أن نبني شيئاً ما بمواردنا الخاصة، هي طريقتنا لنقول إننا قادرين على بناء سوريا دون #بشار_الأسد، والإذاعة أيضاً تخدم هذا الهدف»، حسب وصفه.

وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: «يوجد /5/ ملايين ونصف مليون لاجئ سوري حول العالم، لم تعد أي عائلة بشكل نهائي لسوريا».

كذلك: «يعيش (40 %) من /230/ ألف لاجئ سوري في العراق داخل مخيّمات، غالبيتهم في إقليم كردستان»، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.