متابعات/ وكالات

أكدت وكالة “فارس” الإيرانية، والتلفزيون الرسمي الإيراني نبأ مقتل العالم النووي الإيراني المختص في الطاقة النووية والصواريخ محسن فخري زاده ( 57 عاماً)، والذي يعدّ من العلماء الإيرانيين البارزين في مجال تخصصه، وذلك إثر استهدافه في منطقة دماوند بالقرب من العاصمة الإيرانية #طهران.

إلى ذلك، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن عملية الاغتيال جرت من خلال تفجير أعقبه اشتباك وتبادل لإطلاق النار، بينما ذكرت مصادر متفرقة رواية تؤكد أن اغتيال العالم النووي حصل جرّاء تبادل لإطلاق النار بين مرافقيه ومسلحين مجهولين، ما أسفر عن مقتله بالإضافة إلى 4 مرافقين في الاشتباك، ما يجعل فرضية التفجير التي ذكرها الإعلام الإيراني موضع تشكيك.

من جهتها وزارة الدفاع الإيرانية أكدت خبر مقتل فخري زاده، وذلك بعد تصاعد التشكيك في الخبر من قبل وسائل الإعلام الإيرانية والتي اعتبرت فخري زاده في تقارير لها من علماء الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية والنووية في #إيران.

كما تشير المعلومات المسربة عن العالم النووي محسن فخري زاده إلى أنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، واسمه مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى أنه يرأس “منظمة أبحاث الدفاع الجديدة” والمعروفة باسم “سبند”.

يذكر أن اسم محسن فخري زاده ظهر إلى الإعلام خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن أكدت مصادر إسرائيلية أن العالم القتيل هو المهندس القيادي للبرنامج النووي الإيراني حالياً، وفي مؤتمر صحفي عام 2018 جاء بعد استيلاء #إسرائيل على وثائق هامة تخص الملف النووي الإيراني، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فخري زاده هو من يقود البرنامج النووي الإيراني، وشدد قائلاً يومها “تذكّروا هذا الاسم”.

في نفس السياق، وردت السيرة العلمية لفخري زاده في عدد من التقارير الصحفية المخصصة لخبر اغتياله، ومن المعلومات المتداولة عنه أنه كان محاضراً في كلية الفيزياء في جامعة الإمام الحسين في #طهران، كما أنه يعتبر من الباحثين واسعي الاطلاع على تفاصيل هامة متعلقة في مجال الفيزياء والكيمياء الضرورية في مجال الأسلحة النووية، إضافة إلى أنه تسلّم مناصب رفيعة ضمن نطاق العمل مع “الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.” وكانت #طهران منعت في وقت سابق التواصل بين زاده ومفتشي “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ما ساهم في تصنيفه منذ عام 2008 على قائمة “الأشخاص الضالعين في الملف النووي الإيراني”، كما تم فرض عقوبات عليه وجمدت ممتلكاته في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

من جهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في تقارير سابقة لها أن فخري زاده هو المسؤول التنفيذي عن “خطة آماد” المرتبطة بدراسات وتجارب مختصة باليورانيوم والمتفجرات وكيفية استيعابها ضمن الرؤوس الصاروخية، كما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في مطلع أيلول/ سبتمبر الفائت أن المخزون الإيراني من مادة اليورانيوم المخصب وصل إلى 2105 كيلو غرام، وهو ما يتجاوز بشكل كبير الحد المسموح به ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي حدد الكمية ب 300 كيلو غرام.

من الجدير بالذكر أنه لم تعلن أي جهة عن تبنيها لعملية اغتيال العالم النووي الإيراني حتى الآن، والتي تعتبر واحدة من أقسى الضربات التي تتلقاها إيران في هذا المجال، مع العلم أنه في تموز/ يوليو 2011 اغتيل العالم والمحاضر الجامعي داريوش رضائي من قبل مسلحين في #طهران، ضمن سلسلة اغتيالات يبدو أنها تستهدف فاعلين ضمن النشاط النووي لإيران.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة