تشهد محافظة السليمانية في #إقليم_كردستان العراق، منذ يوم الأربعاء الماضي، تظاهرات شعبية احتجاجاً على تأخر توزيع رواتب الموظفين، إلا أن الهدوء عاد صباح اليوم الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام ومصادر صحافية، بأن قوات الأمن الكردية استخدمت الغاز المسيل للدموع في أكثر من مرة لتفريق المحتجين، خلال الأيام الماضية، ما سبّب حالات اختناق بين صفوف المتظاهرين.

وأضافت أن التظاهرات شهدت سقوط /3/ قتلى، وأصيب العشرات بجروح، كما بيَّنت بعض المصادر الصحافية المعارضة في #إقليم_كردستان، أن /70/ صحافياً وناشطاً سياسياً تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين في عموم مناطق الإقليم.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان #مسرور_بارزاني، أكد في بيان أن «الحكومة تتفهم الوضع المعيشي الصعب للمواطنين، وتشكر صمودهم إزاء الأزمة الحالية».

ولفت بارزاني أن «التظاهرات السلميّة والحضاريّة حق مشروع في إطار القانون، ولكن محاولات التخريب تختلف عن المطالب المشروعة».

مؤكداً أن «حكومته تحاول جاهدة تجاوز الأزمة المالية الحالية ومستمرة بالحوار مع الحكومة الاتحادية لتأمين الحقوق والمستحقات المالية لإقليم كردستان».

وطالب «المؤسسات المعنية بحماية أرواح جميع المواطنين والمتظاهرين، ومنع الاضطرابات واستخدام العنف وتخريب الأماكن العامة والخاصة والمقرّات».

من جهته، حذّر المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، من أن «كيان إقليم كردستان في خطر بسبب أيادٍ خارجية تسعى لبث التفرقة والشقاق».

أما عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، سوران جمال، أكد أن «الاجتماع الثلاثي سيبحث الاهتمام بتوفير أوضاع معيشية كريمة للمواطنين، مع التهيؤ لعقد اجتماعات مع بقية الأطراف السياسية».

ودخل رئيس الجمهورية العراقي #برهم_صالح، على خط الأزمة وأصدر بياناً حول أحداث السليمانية أعرب فيه عن قلقه، ودعا إلى «اتخاذ خطوات عاجلة لتعظيم الإيرادات المحلية وإيجاد حلول جذرية للرواتب واحترام إرادة المتظاهرين من خلال “إصلاحات حقيقية”».

أخيراً، وافقت حكومة إقليم كردستان، على العمل بموجب مضمون قانون الاقتراض الذي أقره #البرلمان_العراقي، ويُعد هذا التوجه هو الانفراج الأول في الأزمة المالية بكردستان العراق.

وأعلن وزير المالية والاقتصاد في حكومة الإقليم أوات جناب نوري، موافقة حكومة الإقليم على استعدادها لتنفيذ ما يرتبه القانون عليها من التزامات، وأكد «الايعاز للجهات المختصة في الإقليم للاستعداد للعمل بموجبه».

أمس الاثنين، أقدمت السلطات الأمنية في #السليمانية، على إغلاق مقرّ فضائية “أن آر تي” NRT الناطقة بالكردية، والفضائية المذكورة مملوكة لرئيس حراك “الجيل الجديد” المعارض، ساشوار عبد الواحد، الذي يدعم بقوة الحراك الاحتجاجي في كردستان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.