انقسام “الحَشد الشعبي” لنصفَين: “الحَشد الوَلائي” قَلِقٌ من “حَشد السيستاني”!

انقسام “الحَشد الشعبي” لنصفَين: “الحَشد الوَلائي” قَلِقٌ من “حَشد السيستاني”!

بدأت تلوح في الأفق بوادر لانقسام #الحشد_الشعبي لنصفَين، الأول “حشد العتَبات”، والثاني “الحشد الولائي”.

“حشد العتبات” هو الحشد الذي ينتمي بالولاء للمرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العالم، السيّد #علي_السيستاني.

“الحشد الولائي” هو المعروف بموالاته إلى المرشد الإيراني #علي_خامنئي، الذي يتبع نظام #ولاية_الفقيه.

يتشكّل “حشد العتبات” من /4/ فصائل هي “فرقة الإمام علي القتالية، فرقة العباس القتالية، لواء علي الأكبر، وأنصار المرجعية”.

يتشكّل “الحشد الولائي” من كل الفصائل الخاضعة إلى #إيران، ومنها ميليشيات #كتائب_حزب_الله و #منظمة_بدر.

كذلك من بين “الحشد الولائي” ميليشيات #عصائب_أهل_الحق، و #كتائب_سيد_الشهداء و #النجباء.

بوادر الانقسام بين الحشدين إلى نصفين، بدا واضحاً مطلع هذا الشهر عندما عقد “حشد العتبات” مؤتمراً خاصاً به لوحده.

المؤتمر الذي استمر لـ /3/ أيام أكّد على شرعية “حشد العتبات” بنقطتين: “عراقيتها” وموالاتها لـ #مرجعية_النجف.

التأكيد الأقوى على الانقسام بين الحشدين هو تصريح الناطق باسم المؤتمر “حازم صخر” بأن “حشد العتبات: «هو أصل الحشد».

خلاف “حشدَ العتبات” مع “الحشد الولائي” يعود لـ /3/ محاور، الأول: موالاة “الميليشيات لإيران و”خامنئي” على حساب العراق.

الثاني: التذمّر من دعم هيئة “الحشد” لـ “الحشد الولائي” بالمعدات العسكرية والأموال، وحرمان “حشد العتبات” من ذلك.

الثالث: رفض فكرة الدخول في العملية السياسية، عكس “الحشد الولائي” الذي دخلها عبر #تحالف_الفتح الموالي لإيران.

“حشد العتبات” شدّد على: «ضرورة الالتزام بالقانون العراقي، وأن يكون القائد العام للقوات المسلحة، المسؤول الوحيد عن الحشد».

قُبالة هذا يشعر “الحشد الولائي” بالقلق من خطوات “حشد العتبات”، وهذا القلق خرج عبر زعيم ميليشيا “العصائب” #قيس_الخزعلي.

اتهم “الخزعلي” في مُقابلة متلفزة “حشد العتبات” بأنه: «من صناعة #أميركا و #إسرائيل»، حسب تعبيره.

أضاف “الخزعلي” أن ما يحدث هو: «مُخطّط لتقسيم “الحشد الشعبي” وحَلّه وإنهائه بشكل تام»، على حد قوله.

مُراقبون يرون هجوم “الخزعلي”: «ينجم عن خوفه من فقدان الميليشيات مكانها لصالح “العتبات” التي تضع العراق أولا، لا إيران».

كما أضافوا بأن خطوة “السيستاني” هذه، هي: «بمثابة مقدّمة لنسف مستقبل الميليشيات الولائية، وإن كانت صحوة متأخرة».

تأسّس “الحشد الشعبي” في يونيو 2014 بفتوى من “السيستاني” لمقاتلة #داعش الذي احتل ثلث مساحة #العراق أنذاك.

استغلّت الفصائل الولائية فتوى “السيستاني” وانخرطت بمقاتلة “داعش” لتعبث بأمن العراقيين وتهدّدهم بعد هزيمة التنظيم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة