«عصابات التشليح» وارتفاع الأجور يزيد من مصاعب التنقل بين “دمشق” و”القامشلي”

«عصابات التشليح» وارتفاع الأجور يزيد من مصاعب التنقل بين “دمشق” و”القامشلي”

تزايدت مصاعب التنقل بين مناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية ومناطق سيطرة #الحكومة_السورية وخاصة العاصمة #دمشق عبر معبر #الطبقة مؤخراً، بعدما انتشرت أنباء عن ظهور عصابات تمارس «التشليح» في منطقة صحراوية بمحيط بلدة “أثريا” التابعة لمحافظة #حمص، بالإضافة إلى رفع أسعار بطاقات السفر، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار.

وأدى استهداف حافلة لإحدى شركات النقل بين #القامشلي ودمشق قبل أكثر من أسبوعين بسلاح رشاش بين منطقة الطبقة وبلدة “أثريا” إلى إيقاف تنقل المسافرين بين مناطق سيطرة “الحكومة السوريّة” ومناطق سيطرة “الإدارة الذاتيّة” عبر معبر “الطبقة” خلال ساعات المساء، حيث باتت معظم الرحلات وخاصة المسائية تتأخر في الوصول لنحو 10 ساعات إضافية، تلافياً للتعرض إلى إطلاق النار من قبل “عصابات تشليح”.

وقال “أحمد حسن” من سكان مدينة “القامشلي”: إن «رحلتهم بين دمشق والقامشلي والتي انطلقت في الثالثة من عصر يوم الخميس الفائت استغرقت 25 ساعة، أي بزيادة أكثر من 10 ساعات عن زمن الرحلات الاعتيادية بين دمشق والقامشلي».

وأضاف “حسن” لـ(الحل نت): أن «البولمانات توقفت في استراحة ببلدة “أثريا” منتصف الليل واضطر المسافرون للمبيت والانتظار إلى السادسة صباحاً من اليوم التالي تحاشياً للتعرض إلى تشليح على يد عصابات مجهولة ظهرت مؤخراً على الطريق بين “أثريا” و”الطبقة”».

وأشار “حسن” إلى أن «4 بولمانات لعدة شركات كانت تسير كقافلة، على طول الطريق، وهو إجراء باتت تتخذه شركات النقل مؤخراً بعد تعرض إحداها لإطلاق نار من قبل مجهولين».

وأكد مصدر من مكتب شركة “إيزلا” للسياحة والسفر، والتي تعمل بين “دمشق” و”القامشلي”، أن «إحدى رحلات الشركة تعرضت في الـ12 من الشهر الفائت لإطلاق رصاص من قبل مجهولين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مسافرين بينهم إصابة بليغة، لكن عدم توقف السائق واستمراره في القيادة رغم استهداف الدواليب مكنهم من التخلص من عصابات يُعتقد أن هدفها “التشليح”».

وأضاف المصدر أن «حواجز القوات الحكوميّة في “أثريا” لم تعد تسمح للرحلات بالتنقل ليلاً تجاه معبر “الطبقة”، كما أن معبر “الحكومة السوريّة” المقابل لمعبر “الطبقة” لم يعد يسمح للرحلات المسائية القادمة من “القامشلي” من العبور، ما يجبر المسافرين والرحلات إما المبيت في “أثريا” أو المبيت عند معبر القوات الحكوميّة المقابل لمعبر “الطبقة”».

واشتكى “أحمد حسن” من قيمة تذكرة السفر التي ارتفعت لفئتي رجال الأعمال والعادية، حيث ارتفعت بطاقة سفر لفئة رجال الأعمال من 19 ألف ليرة إلى 25 ألف، وبطاقة السفر العادية من 16 ألف ليرة إلى 21 ألف، وذلك بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار.

وبحسب مكاتب السفر التابعة لعدة شركات في “القامشلي”، فإن «أجرة بطاقة السفر ارتفعت منذ نحو أسبوع، وأن الارتفاع جاء بقرار من مكتب النقل التابع لـ”الإدارة الذاتيّة”».

وبدأت شركات النقل البري بتسيير رحلات من “القامشلي” إلى #حلب و”دمشق” و #بيروت في نيسان/أبريل 2017، بعد انقطاع الطرق بين محافظة #الحسكة وباقي المحافظات منذ 2013، بسبب سيطرة تنظيم #داعش على الطريق الرئيسي المار بمحافظتي #الرقة و”حمص”.

وكانت تكاليف الرحلات حينها تصل إلى 17000 ليرة سوريّة لكل مسافر، ومدة الرحلة تصل إلى 60 ساعة، ذلك أن الباصات لا تسيير إلا خلال النهار.

وبات التنقل البري بين مناطق شمال شرقي سوريا والداخل السوري هو الطريق المفضل بعد سنوات من حصر التنقل عبر الطرق الجوية مرتفعة التكاليف.

ويذكر أن الوصول من القامشلي إلى دمشق حتى عام 2011 لم يكن يستغرق سوى تسع ساعات.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.