رغم تعهد «الإدارة الذاتيّة» بتقديم الدعم.. صعوباتٌ تعترض عمل الأفران السياحية في “القامشلي” و”الحسكة”

رغم تعهد «الإدارة الذاتيّة» بتقديم الدعم.. صعوباتٌ تعترض عمل الأفران السياحية في “القامشلي” و”الحسكة”

عادت الأفران السياحية في مدينة #القامشلي و #الحسكة إلى العمل بعدما تعهدت #الإدارة_الذاتية بتقديم الطحين من نوع “زيرو” بسعر 30 ألف ليرة سوريّة للكيس الواحد، فيما اشتكى أصحاب بعض الأفران السياحية من عدم قدرتهم على توزيع الخبز على المحلات بعد تراجع هامش الربح، ما يجبرهم على الاكتفاء بالبيع في منافذهم الخاصة فقط.

وأعلن الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتيّة، “سلمان بارودو”، أنهم اتفقوا مع أصحاب الافران السياحية في “القامشلي” بعد اجتماع عقد معهم يوم الخميس الماضي على العودة إلى بيع ربطة الخبز بـ500 ليرة ووزن 700 غرام كما في السابق، وفق موقع الاقتصاد المجتمعي.

وتُعتبر الأفران السياحية مقصد نسبة كبيرة من سكان المنطقة نتيجة تدهور جودة الخبز المدعوم المنتج في الأفران العامة، وعدم كفايته للطلب اليومي.

وأشار صاحب أحد الأفران السياحية: إلى أن «هيئة الاقتصاد وإدارة الأفران في “الإدارة الذاتيّة” قالت إن هامش الربح لكل ربطة خبز هو 40 ليرة سوريّة وفق تسعيرة 30 ألف ليرة لكيس الطحين، وهو ما يعني أنه لم يعد في الإمكان بيع الخبز إلى الموزعين الذين كانوا يستفيدون عادة 25 ليرة ومن ثم يستفيد البائع في المحال 25 ليرة أيضاً».

وأضاف لـ(الحل نت)، أن التسعيرة الجديدة «دفعت الأفران التي عادت إلى العمل لبيع الخبز عند منفذها فقط وبسعر 500 ليرة ووزن 700 غرام، فيما لا تزال بعض الأفران متوقفة منذ الأسبوع الفائت نتيجة نفاد كميتها من الطحين».

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الأفران «لم تستلم حتى اليوم ومنذ انتهاء الاجتماع الخميس الفائت أية كميات من الطحين بسعر 30 ألف للكيس الواحد».

وقال “أحمد سعيد”، موزع خبز بحي “الأشورية” في ”القامشلي”: إن «بعض الباعة يقومون بشراء كميات من الخبز السياحي من الأفران وبيعه بسعر 600 ليرة، وتضطر الناس إلى شرائه، ودفع مبلغ 400 ليرة على الأقل للذهاب إلى الأفران السياحية ككلفة للتنقل، لذا في حال لم يصل الخبز إلى الباعة كما السابق لن يتحقق الهدف المرجو من إبقاء السعر كما السابق وحصر عملية بيع الخبز السياحي بمنافذ الأفران السياحية فقط».

فيما أفاد “حسين محمد” لـ(الحل نت)، وهو عامل في أحد الأفران، أن «إلزام هيئة الاقتصاد أصحاب الأفران السياحية على الاستمرار في العمل دون تقديم الطحين المطلوب حتى الآن دفع بعض الأفران للجوء إلى خلط الطحين من نوع “زيرو” مع أنواع أقل جودة بغية الاستمرار وعدم الخسارة، وهو ما يؤثر على جودة الخبز».

وتراجعت أزمة الخبز خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نسبياً مع استقبال الفرنين الآليين الرئيسيين في المدينة للسكان، وهما فرن “البعث” الخاضع لسيطرة #الحكومة_السورية في الجهة الغربيّة من مدينة “القامشلي”، وفرن “تشرين” بحي “الصناعة” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بالمدينة.

ولا تزال غالبية البراكيات التي وضعتها “الإدارة الذاتيّة” تعمل على توزيع الخبز في أحياء “القامشلي” بواسطة الكومينات(لجان إدارة الأحياء)، وسط شكاوى السكان من الازدحام و سوء جودة الخبز.

وكانت عدد من الأفران السياحية قد لجأت إلى خفض وزن ربطة الخبز نحو 25 غراماً، كما تدنت جودة الخبز في بعض الأفران خلال الأسبوع الأخير، بحسب أحد موزعي الخبز في “القامشلي”.

وتقدم “الحكومة السوريّة” الدعم لنحو 60 فرناً عاماً ينتشرون في “القامشلي”، وكان غالبية هذه الأفران قد توقفت خلال الفترة الماضية، لكنها عادت إلى العمل منذ نحو أسبوع.

وتحوي “القامشلي” أيضاً 6 أفران سياحية، كما تقوم ثلاثة أفران سياحية(“شيلان” في في مدينة #عامودا و”إيفان” في الحسكة و”زاغروس” في #كركي_لكي/معبدة)، بتوزيع كميات من إنتاجها في “القامشلي” بعد تزايد الطلب على الخبز السياحي منذ نحو عامين وتدهور جودة الخبز المدعوم المنتج من الأفران العامة.

وشهدت مناطق “الإدارة الذاتيّة” أزمة خبز خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 2020، استمرت نحو شهر مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوقف الأفران السياحية عن العمل، الأمر الذي دفع أصحاب الأفران إلى المطالبة برفع تسعيرة ربطة الخبز السياحي، لكن بعد نحو شهر من رفض لجنة الأفران والمطاحن في “الإدارة الذاتيّة” الاستجابة لمطالب أصحاب الأفران، رفعت اللجنة سعر ربطة الخبز من 200 إلى 500 ليرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.