قال تقرير لصحيفة (المدى) البغدادية إن: «مستثمرين إيرانيين وأتراك بدَأوا قبل نحو عامين بشراء الأراضي والبيوت المدمّرة في #المدينة_القديمة بمحافظة #الموصل».

مُوضّحاً أن: «عمليات البيع تجري عبر وسطاء (دلاّلين) من الموصل، وتكون الصفقة بالشكل الآتي: الأرض التي يبلغ سعرها /200/ مليون دينار عراقي تباع بـ /10/ ملايين دينار أو أقل».

المدينة القديمة تقع في الجانب الأيمن من #نينوى، وتشتهر ببيوتها التراثية العتيقة، وبوجود #جامع_النوري الذي يحتوي على #المنارة_الحدباء والذي يعود تاريخه لنحو /900/ عام.

لكن #داعش دمّر الجامع والمنارة بتفجير ضخم في 2017 عندما كانت تحاربه #القوات_العراقية لتحرير الموصل من قبضته بعد أن سيطر عليها في (10 يونيو 2014).

تقرير (المدى) بيّن أن: «الموصليين الذين يملكون منازل في المدينة القديمة يرفضون بيع ركام بيوتهم إلى غرباء مثل الإيرانيين والأتراك، وينتظرون تعويضات الحكومة، لكن بلا جدوى».

لكن وفق التقرير فإن: «مبالغ التعويضات، في حال تم صرفها، فستكون بنحو ربع قيمة المنزل أو المكان الذي تعرّض للضرر، وهو قد يشجع أصحاب تلك الدور لقبول عروض البيع».

حسب التقرير، «سوَّت الحرب ضد “داعش” التي استمرت /9/ أشهر في نينوى، /35/ ألف منزل في المحافظة، بينها /15/ ألف منزل في المدينة القديمة فقط».

مُردفاً أن: «نسبة الدمار وصلت ببعض الأحياء إلى (100 %)، فهناك /10/ أحياء ضمن محيط يصل لأكثر من /8/ كم مربع بالمدينة القديمة ما زالت مدمرة بالكامل، وقد تضم تحتها جثثاً أيضاً».

إذ: «وضع “داعش” شحنات ناسفة في المنازل أو على مسافات منتظمة في “أحزمة” يصل طولها إلى /10/ كيلو مترات، بحيث تزرع شحنة ناسفة كل مترين».

التقرير لفتَ إلى أن: «زهاء /100/ مليار دينار قد أعطيت للمحافظة بعد تحرير الموصل لرفع الأنقاض، وأغلبها كان أعمالاً على الورق لا أكثر»، بحسب المسؤولين المحليين بنينوى.

«سلّمت تلك المبالغ حينها للمحافظ السابق “نوفل العاكوب” الذي تسربت معلومات العام الماضي عن اعتقاله بعد إدانته باختلاس /64/ مليون دولار من أموال الإعمار ومساعدات النازحين بنينوى».

يُذكر أن خبراء في #الأمم_المتحدة قدّروا قبل أكثر من عام: « نحو (70 %) من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعها تنظيم “داعش” في الموصل، ما تزال تحت الأنقاض حتى اليوم».

كما قدّرت الأمم المتحدة حجم الأنقاض التي سقطت في الموصل: «بنحو /7/ ملايين طن، وهو ما يعادل /3/ أضعاف حجم هرم الجيزة الأكبر في #مصر».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.