بعد أن تبنت ميليشيا “سرايا أولياء الدم”، وهي جماعة مسلحة شيعية موالية لإيران، الهجوم الصاروخي على مطار #أربيل، باتت تُهدد هذه الميليشيا المواطنين في #إقليم_كردستان، عبر بيانات ترهيبية.

وذكرت المليشيا، في بيان صدر أخيراً، أنها تدعو فيه المواطنين والقوات الأمنية في إقليم كردستان إلى الابتعاد عن القواعد الأميركية والتركية والإسرائيلية، بحسب قولها.

وأوضحت أن «هجوم أربيل كان بمثابة رسالة لبعض السياسيين الكرد.. إنكم تسلكون الطريق الخاطئ، فإن لم تستقيموا، قومناكم بصواريخنا التي ما زلنا نخزنها في كردستان وفي أربيل بشكل خاص.. ونحن نسير في شوارع وأزقة أربيل الحبيبة ولا نفكر في إيذاء أحد».

إلا أن الأمين العام لوزارة “البيشمركة” في إقليم كردستان العراق جبار الياور، قلل من أهمية بيان مليشيا “أولياء الدم”، قائلاً إن «المليشيا مجرمة وإرهابية، وبيانها الأخير احتوى على كذب وتضليل، لكونها ذكرت أنها لم تستهدف المدنيين، لكن في حقيقة الأمر، إن صواريخها سقطت على مجمع سكني، وفي منطقة شارع الأربعين وسط المدينة، إضافة إلى زقاق الوزراء».

موضحاً في تصريحاتٍ صحافية، أن «الكثير من العمليات الإرهابية التي تستهدف مبنى #السفارة_الأميركية ببغداد وأرتال التحالف الدولي في #البصرة ومحافظات الجنوب، تتم عبر هذه المليشيات الوهمية التي لا تمتلك أي تقنيات حديثة، وهي عاجزة عن المواجهة، وتعتمد الأساليب الإرهابية في ترويع الأهالي».

وأكمل الياور أن «هناك احتمال كبير بأن العجلة التي حملت الصواريخ وصلت إلى أربيل ونفذت عمليتها، ولم تنطلق أصلاً من أربيل، ولا سيما أن الحدود الغربية والجنوبية للمدينة، وهي المحاذية لكركوك ومخمور».

مبيناً أن «هذه الحدود تحتوي على عشرات الممرات الترابية التي تفلت أحياناً عن سيطرة الخطوط الدفاعية الكردية، ويحدث تسرب لإرهابيين، وهو أمر طبيعي».

وأكد أن «الترهيب الذي تعتمده “سرايا أولياء الدم” لا حقيقة له، وأن عناصر هذه المليشيا من المستبعد أنهم في أربيل، ولكنهم يريدون أن يتركوا بعض الرسائل من خلال هذا النوع من البيانات».

وتابع: «نحن ننتظر النتائج التي ستصل إليها لجنة التحقيق الخاصة بالهجمات الأخيرة».

ونفذت ميليشيا “سرايا أولياء الدم” هجوماً صاروخياً، بـ14 صاروخاً من نوع “كاتيوشا”، على مدينة أربيل، وأدى ذلك إلى مقتل مقاول “مدني”، وإصابة العشرات من المواطنين وبعض المنتسبين للأجهزة الأمنية.

وظهرت مليشيا “سرايا أولياء الدم” إلى جانب مليشيات أخرى خلال الأشهر التي أعقبت مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مطلع العام الماضي بغارة أميركية.

ودعمت إيران هذه الميليشيات، بحسب مراقبين، باعتبارها حالة من رد الفعل على القوات الأميركية الموجودة في العراق، ومن ضمن المليشيات التي ظهرت إلى جانبها “قاصم الجبارين وسرايا المنتقم والغاشية وأصحاب وأهل المعروف وربع الله وزلم الشايب”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.