قال السياسي الكردي “نصر الدين إبراهيم”، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال جديّة في عملية إتمام الحوار الكردي الكردي رغم توقفه مؤخراً، وإنّ: «الأميركيين غير مستعجلين لأن الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا لن يتم قريباً» حسب قوله.

واعتبر عضو لجنة الحوار في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية خلال تصريح لـ (الحل نت) أن: «الهدف من دعم الحوار الكردي الكردي هو تحقيق وحدة الصف الكردي ووحدة المعارضة الوطنية الديمقراطية بعيداً عن الإسلام السياسي، وذلك من خلال فكفكة المعارضة السورية وإعادة تركيبها».

وأضاف إبراهيم: «أرى إن المشروع الأميركي يسعى لإحداث التغيير الديمقراطي عبر تطوير التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وجعلها، بعد إحداث التعديلات، خطوة في سبيل إحداث التغيير وبناء سوريا جديدة لامركزية ديمقراطية تعددية تتحقق فيها حقوق كافة المكونات السورية بما فيها الكرد» حسب تعبيره.

لا حل من خلال أستانا

ونفى السياسي الكردي إمكانية إيجاد حل للأزمة عبر مسار أستانا أو حتى مسار جنيف في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المعارضة السورية.

وطفت على السطح خلال الأسبوعين الأخيرين مؤشرات حول وجود خلاف بين الطرفين الكرديين المتحاورين منذ نيسان/أبريل من العام الفائت، تمحورت حول صدور بعض التصريحات الحادة من قيادات من الطرفين.

والتقى وفد الجانبين بداية الشهر الجاري مع الدبلوماسي الأميركي “ديفيد براونستين”، المشرف الجديد على عملية الحوار، حيث كان متوقعاً أن تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من الحوار، وهو ما لم يتم.

وترعى #أميركا حوار بين «المجلس الوطني الكردي» وأحزاب «الوحدة الوطنية الكردية» منذ نيسان/ أبريل 2020، وانتهت المرحلة الأولى بالتوصل لرؤية سياسة مشتركة أُقرت في منتصف حزيران/ يونيو 2020، فيما انتهت المرحلة الثانية من الحوار الكردي-الكردي أواخر آب/ أغسطس 2020 باتفاقٍ يقضي بتشكيل مرجعية سياسية واحدة.

وأثار انطلاق عملية الحوار الكردي هواجس لدى أطراف واسعة من المعارضة السوريّة تخوّفت من احتمالية إقصاء باقي المكونات في شمال شرقي سوريا ومنع تمثيلها في أي مشروع سياسي مستقبلي، إلا أن قيادات من الطرفين المتحاورين قالوا إن المرحلة اللاحقة بعد إنجاز الاتفاق الكردي ستشمل اتفاقاً بين مختلف مكونات شمال شرقي سوريا ومن جميع الأعراق والقوميات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.