وجّهَ محافظ #ذي_قار الجديد #عبد_الغني_الأسدي بسحب #قوات_الشغب من #الناصرية واستبدالها بالجيش والشرطة، وذلك بإيعاز مباشر من رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي.

مُضيفاً: «حوارنا متواصل مع أهالي الناصرية لاختيار ما يرونه مناسباً لإدارة محافظتهم والخروج من الأزمة الحالية، ولن نسمح لأحد بمصادرة  حقوقهم، ويجب أن تعود المحافظة لساحة البناء».

«شخّصنا وجود خلل في الرؤية والأداء من قبل بعض الأجهزة الأمنية وسنعمل على تجاوز كل الأخطاء السابقة وأعطينا التخويل لقيادة الشرطة بنقل ومحاسبة من لا يؤدي واجباته بصورة تامة».

«لقد وجّهنا بمنع استخدام الرصاص الحي، وكل من لا ينفّذ الأوامر الصادرة بمنع استخدام الرصاص الحي أثناء التظاهرات ستتم محاسبته»، بيّن “الأسدي”.

أمس قال “الأسدي” الذي يشغل منصب رئيس جهاز #الأمن_الوطني أيضاً بحديث من الناصرية إن: «مهمتي وقتية وهدفي هو تهدئة الأوضاع بالمحافظة، والحفاظ على أرواح شبابنا».

البارحة، أعلنت خلية #الإعلام_الأمني، صدور أمر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة “مصطفى الكاظمي”، بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بأحداث الناصرية.

الخلية قالت إن “الكاظمي”: «أمر بتشكيل لجنة عليا برئاسة الفريق الركن “باسم الطائي” وعضوية عدد من كبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني للتحقيق بالأحداث التي حصلت في الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية».

أوضحت الخلية في بيان لها نشرته عبر حسابها في منصّة #تويتر ليل السبت أن: «اللجنة المشكّلَة وصلت مساء السبت إلى محافظة ذي قار وباشرت أعمالها فور وصولها».

علماً أن التظاهرات مستمرة بذي قار، رغم استقالة المحافظ السابق  #ناظم_الوائلي، الجمعة، وتكليف “الكاظمي” لرئيس جهاز الأمن الوطني “عبد الغني الأسدي” محافظاً لها.

السبت وفي آخر إحصائية غير نهائية، أُصيب 40 شخصاً من صفوف المتظاهرين، و #قوات_الشغب والكوادر الصحية المرابطة عند مبنى محافظة ذي قار لمعالجة الجرحى.

الإصابات معظمها بصفوف المتظاهرين، وذلك نتيجة لتجدّد الصدامات مع قوات الشغب التي تحاول تفريقهم وإبعادهم من التظاهر عند مبنى المحافظة في الناصرية.

الجمعة قُتل 6 من المتظاهرين وأِصيب 190 شخصاً من جانب المتظاهرين وقوات الشغب، ما دفع باستقالة المحافظ “الوائلي”، وتكليف “الأسَدي” خلفاً له بعد نصف ساعة فقط من استقالته.

تأتي هذه المستجدات على خلفية تصاعد وتيرة التظاهرات المستمرة في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، منذ أسبوع، والتي طالبت بإقالة “الوائلي”، وتقديم الخدمات للمحافظة.

يُذكر أن الناصرية لم تهدأ أوضاعها منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، عكس بقية محافظات الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد.

إذ عاد الهدوء لتلك المحافظات منذ (15 مارس 2020)، عقب اقتحام وباء #كورونا للبلاد، وإجراءات الحظر الكلّي والجزئي، ناهيك عن تشكيل حكومة جديدة أخذت على عاتقها تحقيق مطالب التظاهرات.

نجحت التظاهرات بإسقاط حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة الخاضعة لسيطرة #إيران، لتحل محلّها حكومة برئاسة “مصطفى الكاظمي” في (7 مايو 2020).

خرجت التظاهرات ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات، وضد التدخل الإيراني بشوون العراق الداخلية، وضد الميليشيات العراقية التابعة لـ #طهران التي تقمع المتظاهرين.

قتل منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” نحو 650 متظاهراً، وأصيب 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، المحلية منها والخارجية على حد سواء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة