خرج المئات من أهالي درعا الخميس في متظاهرات متفرّقة في مناطق عدّة من المحافظة، وذلك في الذكرى العاشرة للمظاهرات الشعبيّة التي انطلقت في درعا ضد «النظام الحاكم» في آذار 2011.

وشهدت مناطق (الجيزة بلدة علما وساحة مسجد العمري) مظاهرات شعبيّة وجه المتظاهرون خلالها رسائل إلى «النظام الحاكم» في سوريا مفادها بأن «الثورة السوريّة» مستمرة ولا تموت حسب تعبيرهم.

كما أظهرت مقاطع مصوّرة هتافات المتظاهرين التي نادت بالحريّة وإسقاط النظام، في حين رفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتبوا عليها «الثورة حق والحق لا يموت».

وكانت ساحة مسجد العمري شهدت قبل عشرة أعوام من اليوم، انطلاقة شرارة الاحتجاجات الشعبيّة المنادية بالحريّة وإسقاط النظام في البلاد.

وتحوّلت الساحة بعدها؛ إلى ساحة حرب بين «الجيش السوري» وفصائل المعارضة، كما تعرضت في عديد المناسبات إلى قصف متكرر من قبل القوّات السوريّة تسبب بتدمير مئذنته بشكل كامل.

وفي تموز /يوليو عام 2018 استعادت القوّات الحكوميّة سيطرتها على منطقة مسجد العمري، وأنهت بذلك سيطرة فصائل المعارضة التي امتدت عدّة سنوات في مناطق مختلفة من درعا.

ومنذ ذلك الحين تشهد محافظة درعا وعموم المنطقة الجنوبيّة حالة من الفلتان الأمني، إذ بعد عودة المحافظة إلى سيطرة #الحكومة_السورية، برز التنافس الروسي الإيراني للسيطرة على المحافظة ومواردها.

فبينما تدعم #روسيا عناصر الفيلق الخامس المشكل من مقاتلين معارضين سابقين، تعمل #إيران على دعم ميليشيات محلية وعناصر الفرقة الرابعة في «الجيش السوري».

في وقتٍ تشهد المحافظة حوادث أمنية واغتيالات، فضلاً عن انتشار «تجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون» فيها، يضاف إلى ما سبق سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جرّاء سنوات الحرب والعمليات العسكرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة