سحبت الحكومة السوريّة عشرات البطاقات الذكيّة الخاصة بالمحروقات، من سائقي حافلات النقل الصغيرة في ريف دمشق وذلك بعد إعلانهم الإضراب عن العمل.

وأفادت مصادر محليّة بأن مجموعة من سائقي حافلات النقل أضربوا عن العمل خلال الأسابيع الماضية، احتجاجاً على انخفاض الأجور وعدم توفير المحروقات اللازمة لهم بشكل دوري، وذلك في ظل انخفاض قيمة الليرة السوريّة والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات.

وشهدت مناطق ريف دمشق أزمة مواصلات خلال الفترة الأخيرة نتيجة توقف عشرات الباصات على خطوط نقل ريف دمشق، في حين تواجه الحكومة عجزاً في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل وسائل النقل العامة.

وتشهد مناطق السلطات السورية أزمة حادة في توفر المشتقات #النفطية، فضلاً عن أزمة الخبز، إذ عادت الطوابير أمام محطات #الوقود والمخابز، في حين أعلنت الحكومة عن تخفيض مخصصات الوقود بسبب تأخر وصول الإمدادات نتيجة #العقوبات.

وتشتد أزمة السوريين الاقتصادية يوماً بعد يوم، في ظل التضخّم المستمر، وانهيار قيمة الليرة السورية بشكل متسارع، ما زاد من الفساد والرشاوي وحالات السرقة، في محاولة  كثيرين للبقاء على قيد الحياة، لكنّ أغلب الأسر لا تزال تحاول التأقلم مع الوضع الراهن دون ممارسات غير شرعية، ما يدفعها إلى تغيير عاداتها الاستهلاكية بشكل عام، والغذائية بشكل خاص، لمواجهة التحديات المعيشية قدر الإمكان.

ويبلغ متوسط راتب الموظف في القطاع العام ستين ألف ليرة سورية، وفي القطاع الخاص مئة وخمسين ألف ليرة، وهي مبالغ لا تكفي نهائياً لسد احتياجات الأسرة لأسبوع واحد فقط، إذ يبلغ سعر صرف الدولار اليوم 4100 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.