دقّ خبراء بمجال البيئة والمياه ناقوس الخطر من إمكانية زوال #بحيرة_ساوة الواقعة في #المثنى جنوبي #العراق، والتي تُعرف بـ “لُؤلُؤَة الصحراء العراقية” وجفافها بشكل تام.

الخبراء دعوا إلى إنقاذ البحيرة التي كانت معجزة طبيعية بيولوجياً وجيولوجياً من عصور ما قبل التاريخ وإلى الآن، من التدهور والإهمال وتراجع المناسيب فيها.

الدعوة هذه تمّت في وقفة ومناشدة بموقع البحيرة غربي مدينة #السماوة مركز محافظة المثنى، وكان على رأسهم سكرتير تجمع حماية البيئة والتنوع البيولوجي “أحمد حمدان الجشعمي”.

“الجشعمي” قال بتصريحات صحفية إن: «بحيرة ساوة معلم بيئي وتاريخي وتراثي مهم، تتعرض للإهمال من قبل الجهات المسؤولة عنها».

فيما بيّن انخفاض المياه فيها إلى: «أسباب عدة، منها حفر مئات الآبار للمياه الجوفية، والتغيرات المناخية التي تعرضت لها البلاد»، على حد قوله.

بحيرة ساوَة، المصدر: (رويترز)

مُضيفاً أن: «إنقاذ البحيرة يأتي من إحالتها للاستثمار وإعادة بناء المرافق المحيطة بها، فضلا عن تكثيف الجهود لإدخالها ضمن اتفاقية #اليونسكو للتراث العالمي».

مُفسّراً ذلك: «لكي تكون بإشراف دولي من الجانبين العلمي والبحثي، بعد أن انضمت في العام 2015 إلى اتفاقية “رامسار” لحماية الأراضي الرطبة».

“ساوة” هي بحيرة مغلقة ذات ماء مالح ومحاطة بحائط كلسي طبيعي يعيد غلق نفسه عند كسره؛ نتيجة سرعة تصلب المادة الكلسية الموجودة بالماء.

تعد البحيرة من أهم المعالم المميزة في العراق؛ لتكوينها الفريد والظواهر الطبيعية التي صاحبتها، فهي تتميز عن البحيرات الأخرى بعدم وجود أنهار أو مجرى مائي سطحي يغذيها،

إنما تعتمد على العيون وما يتدفق من مياه جوفية من تحت البحيرة التي ترشح إليها من نهر الفرات القريب منها، وذلك عبر الصدوع والشقوق التي في أسفلها.

بحيرة ساوَة، المصدر: (رويترز)

تحتوي “ساوة” على أسماك صغيرة عالية الشحوم، تذوب بالكامل عند محاولة طبخها، ويبلغ طول البحيرة 5 كيلومترات وعرضها قرابة 2 كيلو متر.

تتزين البحيرة بأنواع الطيور المائية، حيث تصل أنواع الطيور إلى 25 نوعاً فيها، أهمها البط، وغر أوراسي، وغطاس صغير، والهدهد العراقي، وخناق رمادي.

تبلغ نسب الملوحة فيها 1500 جزء من المليون، وتفوق ملوحة مياهها مياه الخليج العربي بمرة ونصف المرة، ويتباين مستوى المياه فيها بين مواسم الجفاف والرطوبة.

كذلك تُحاط البحيرة بحاجز كلسي يبلغ سـمكه 12 كيلومترا. وحين فحص العلماء ماء ساوة مختبريا، وجدوا شبها كبيرا بينه وبين مياه بحر قزوين الذي يبعد عنها آلاف الكيلومترات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.