وكالات

أفاد موقع “وور أون روكيز” الأميركي، اليوم الثلاثاء، بأن حلف الناتو يعتزم رفع دوره في #العراق، بعد قرار #الولايات_المتحدة بتقليص دورها في البلاد.

ونقل الموقع عن المحلل الأمني والستراتيجي السابق لدى الحلف “باولو نابوليتانو” قوله، إنه «رغم تجديد الولايات المتحدة دعمها للحلف، فإنه يبدو على الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي #جو_بايدن أنه ما يزال متجهاً نحو تقليص الدور الأميركي في #العراق».

وأضاف المحلل السابق أن «الدول الأوروبية الحليفة ضمن الناتو ستدعى إلى دور أكبر في وقت تسعى #الولايات_المتحدة لتقليص قواتها هناك».

وتابع أن «توسع نطاق المهمة سيعرض على الناتو فرصة لتقييم دوره المحدود في #الشرق_الأوسط وكذلك قدرته على تحقيق نتائج فعالة في إصلاح القطاع الأمني في مثل هكذا بيئة ذات استقطاب أمني وسياسي».

لافتاً إلى أن «المهمة مقدر لها أن تنجح فقط في حال تمويلها من قبل الدول الأعضاء في #التحالف_الدولي وانخراطها العميق البناء مع الجانب العراقي».

نابوليتانو أشار إلى أن «المهمة الموسعة ستعمل مع نطاق وزارات أوسع يتخطى نطاق وزارة الدفاع، كما ستكون هناك زيادة كبيرة بعدد الأفراد أيضاً، حيث سيتم زج أكثر من 4000 عنصر عسكري ومدني في المهمة الجديدة للناتو بعد أن كان العدد الاقصى له في البلاد 500 عنصر».

«هذا التوسع سيكون في طور التزايد وفقاً للظروف وخاضعاً للتفاوض خطوة بخطوة من السلطات العراقية»، وفقاً للخبير.

الموقع الأميركي، ذكر أن «هذه الأنشطة كانت مكملة لعمل التحالف الدولي ضد “#داعش” بقيادة الولايات المتحدة وعمل #الأمم_المتحدة والبعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي في العراق».

مؤكداً أن «توسيع دور الناتو مقابل تقليص دور التحالف الدولي لا يعني نقل مهام التحالف الدولي الى حلف الناتو، حيث أن تفويض مهمة الطرفين تختلف الواحدة عن الأخرى وسيبقى الناتو ضمن مهمته غير القتالية».

قبل ذلك، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أن مهمة بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، هي لأغراض التدريب وبناء وإعداد القوات العراقية، وليست قتالية.

وقال الخفاجي في تصريحات إن «تعداد قوات حلف شمال الأطلسي في #العراق يبلغ 500 شخص، واجبها الأساسي التدريب والتعاون مع #وزارة_الدفاع، وباقي الوزارات الأمنية، من أجل بناء وإعداد قدرات #القوات_العراقية، وإن كل ما أثير حول زيادة عدد قوات البعثة في العراق “غير دقيق”».

موضحاً أن «التحالف الدولي قدم للعراق الكثير من التجهيزات، وهناك عمل متواصل معه في ملف تجهيز وتهيئة القوات العراقية، إضافة إلى محاربة تنظيم “#داعش”».

من جهته، أشار رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي #قاسم_الأعرجي، عبر في تدوينة، إلى أن «حلف الناتو يعمل في العراق بموافقة #الحكومة_العراقية وبالتنسيق معها، ومهمته استشارية تدريبية، وليست قتالية».

وأضاف: «نحن نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب لتعزيز الأمن، ولم يتم الاتفاق على أعداد المستشارين بشكل نهائي حتى الآن».

وكان “حلف شمال الأطلسي، قد أعلن في وقتٍ سابق، زيادة عدد قواته في العراق «لأجل توسيع مهمة تدريب #القوات_العراقية»، حسب أمين عام الحلف “ينس ستولتنبرغ”.

وجاء ذلك، بعد أن بحث رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي مع “بينس ستولتنبيرغ” سبل تعزيز التعاون المشترك، ولا سيما ما يخص تقديم الدعم للمؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية بمجالات التدريب، والمشورة، والتعاون الاستخباري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.