في مخيمٍ للإدارة الذاتية.. نساءٌ من داعش يخلعنّ اللباس الأسود أملا بالعودةِ إلى أوروبا

في مخيمٍ للإدارة الذاتية.. نساءٌ من داعش يخلعنّ اللباس الأسود أملا بالعودةِ إلى أوروبا

نشرت وكالة “فرانس برس”، صوراً لأربعة نساء من المنتميات لتنظيم #داعش، والمحتجزات بمخيم #روج في شمال شرق سوريا، خلعنّ الملابس السوداء التي كان التنظيم يفرضهُ على النساءِ خلال سيطرته على بعضِ المناطق في سوريا والعراق.

وخلال الصور ظهرت الفرنسية “إيميلي كونيغ”، بسروالٍ أسودٍ ضيق، مسدلةً ضفيرتها الشقراء الطويلة على كتفها، بعد خلعها نقابها وعباءتها السوداء القديمة، مؤكدة أنها تفعل هذا من أجل تأكيد رغبتها بالعودة إلى فرنسا، طبقا لما روته الوكالة.

وأضافت “كونيغ” أن «السبب الذي دفعها لارتداءِ هذا الزي الجديد، من أجل نفسها وبطريقة تسمح لها بالتعوّد عليها بعد عودتها إلى فرنسا».

فكونيغ (36 عاماً)، المدرجة على اللائحة السوداء للأمم المتحدة، وعلى لائحة (للمقاتلين الأجانب الإرهابيين) لدى الولايات المتحدة الأميركية، بتهمة التجنيد والدعوة لتنفيذ هجمات في الغرب، احتجزت لدى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) منذ 2017، حيث ألقي القبض عليها في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة، خلال المعارك مع #تنظيم_داعش.

وفي السياق، أوضحت مسؤولة في المخيم لم تكشف عن اسمها للوكالة الفرنسية، «أن النساء اللواتي انتقلن إلى اللباس العصري يحاولن إقناع حكوماتهنّ بإعادتهنّ، بعضهن غير نادم على انضمامه للتنظيم».

في السابق كان #مخيم_روج يعج بالنساء المنقبات باللباس الأسود، لكن هذه الأيام اختلف المشهد، فقد تحولت العديد من النساءِ فيه، حَسَبَ “فرانس برس”، وظهرنّ حاسرات الرأس يرتدين سراويل وألواناً زاهية، مبتسمات أمام الكاميرا.

يذكر أن مخيمي روج والهول الواقعين تحت إشراف #الإدارية_الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، يحويا الآلاف من أفراد عائلات التنظيم الأجانب، ويأوي مخيم روج 800 عائلة من الأوروبيين ومئة عائلة سورية وعراقية.

وتحرس قوات سوريا الديمقراطية بقيادتها الكردية السجون التي تضم نحو عشرة آلاف رجل من المنتمين إلى تنظيم داعش، وما يقارب من سبعين ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء في مخيم الهول المترامي الأطراف، بالإضافة إلى نحو ألفين آخرين في #مخيم_روج الأصغر، ومن بين تلك المعتقلات عشرات النسوة من البريطانيات ونحو ستون طفلاً بريطانياً، طِبْقاً لتقديرات منظمات الإغاثة.

وفي سبتمبر/أيلول 2020، بدأت الإدارة الذاتية، بنقل النسوة الأوربيات البارزات وأطفالهن إلى مخيم روج، حيث الرِّقابة الأمنية الأعلى في المنطقة، بعد ازدياد محاولات هروب النسوة اللاتي بقين في (مخيم الهول) وكذلك جهود جمع الأموال لهروبهن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.