قتل عنصران من #الحرس_الثوري_الإيراني وجرح آخرون، مساء أمس، بهجوم مسلح نفذه مجهولون على قافلة شاحنات تابعة لهم في منطقة #تدمر شرقي #حمص.

وقال مراسل (الحل نت) إن «الشاحنات وتعدادها سبعة عشر كانت محملة بمادة الفوسفات، أجبرت على العودة إلى مناجم “خنيفيس” جنوب غربي تدمر، إثر الهجوم الذي طالها، وتسبب بمقتل عنصرين مرافقين للقافلة وثلاثة سائقين، إضافة لوقوع عدة جرحى وعطب في خمس شاحنات».

وأضاف المراسل أن «الجرحى تم نقلهم إلى مشفى تدمر العسكري، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيا الحرس إلى مكان الحادثة».

ولم تتبنَّ أية جهة تلك العملية، في الوقت الذي اتهمت فيه مليشيات “الحرس الثوري”، مليشيا “القاطرجي” و”الدفاع الوطني” المدعوم روسياً بالوقوف ورائها، لحدوث توتر بينهم مؤخراً في المنطقة المذكورة لم تعرف أسبابه، بينما اتهم قسم آخر منهم خلايا #داعش النشطة، وفقاً لحديث المراسل.

وسبق أن قتل أربعة عناصر من “الحرس الثوري” في 2 فبراير/شباط الفائت، بهجوم مسلح نفذه مجهولون على مواقعهم في منطقة “المحطة الثالثة” شرقي تدمر، حيث استمر الهجوم لمدة ساعة ونصف، طلبت خلاله المليشيا مساندة لها، لكنها لم تصل إلى حين انتهاء الاشتباك وانسحاب المهاجمين، وفقاً للمعلومات الواردة.

وتنتشر الميليشيات الإيرانية على طول خط إمداد طهران – بيروت، بدءاً من الحدود العراقية عند البوكمال حيث تتركز القواعد الأكبر ل”الحرس الثوري” الإيراني، وتمتد على طول نهر #الفرات وصولاً إلى مدينة #الميادين، ووصولاً إلى العاصمة #دمشق، مروراً بالبادية السورية.

وأرسلت روسيا في مطلع 2020 إلى تدمر، قوات خاصة وأخرى من الفيلق الخامس والميليشيات المحلية الأخرى التابعة لها، وذلك ضمن مساعيها لتوسيع نفوذها عسكرياً بهدف حماية المكاسب الاقتصادية كالنفط والغاز، لعدم تمكن مليشيا الثوري الإيراني من الاستيلاء عليها بشكل كامل.

يذكر أنّ كلاً مِن روسيا وإيران تتنافسان على استثمار حقول النفط والغاز وعموم الثروات الطبيعية في سوريا، حيث سبق أن صرّح مسؤولون روس، في شهر كانون الأول 2017، أنّ بلادهم دون غيرها سيكون لها الأحقية في بناء منشآت الطاقة داخل الأراضي السوريّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.