منذ البارحة، والانتقادات لم تتوقف بمنصات #التواصل_الاجتناعي في #العراق من التصميم الجديد المراد منه إعمار #جامع_النوري التاريخي بمدينة الموصل القديمة.

الجامع الذي دمّره #داعش بشكل شبه كلّي، لم ينل اختيار #يونسكو أمس التي أخذت على عاتقها بالتنسيق مع حكومة العراق وبدعم #الإمارات تصميمه الحديد إرضاء العراقيين.

إذ نقلت صحيفة (تيليغراف) البريطانية عن مهندسين وعلماء عراقيين: «انتقادهم خطة “يونسكو” لإعادة إعمار جامع النوري، لا سيما بتصميمه المستوحى من الخليج».

قائلةً: «توقع العديد من أهالي الموصل أن تتم إعادة إعمار الجامع مع الحفاظ على القباب والأقواس بشكل يتسق مع الطراز المعماري للمدينة، ما جعل التصميم التكعيبي مخيبا لآمالهم».

«هذه ليست الموصل، تبدو تماماً كالشارقة»، تقول المحللة في معهد “نيولاينز”، #رشا_العقيدي لصحيفة (تليغراف) في سياق تعليقها على إعادة الإعمار في المدينة القديمة.

«المسجد والمنارة مواقع أثرية وتاريخية يجب الحفاظ عليها، ولا يجوز تغيير أي تفاصيل تقلل من قيمتها الأثرية»، يؤكّد عالم الآثار في #الموصل “جنيد الفاخري” للصحيفة البريطانية.

مُعبّراً عن استغرابه «من عدم اختيار التصميم الذي قدمته المهندسة الموصلية “حسنية جرجس”، خصوصاً وأنها قالت بمقترحها إنها ترغب بالحفاظ على الطابع الأصلي وأصالة الجامع».

كانت “يونسكو” أطلقت مسابقة لتصميم “جامع النوري” واختيار أفضل تصميم، ومن بين 123 تصميماً، فاز تصميم 8 مهندسين معماريين مصريين بمسابقة إعادة إعمار الجامع العتيق.

اتفق العراق بوقت مضى مع الإمارات على إعادة إعمار جامع النوري و #منارة_الحدباء، وأعلنت #أبو_ظبي حينها أنها ستموّل أعمال البناء بمبلغ قدره 50.4 مليون دولار.

يعود تاريخ “جامع النوري” إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ومنه أعلن زعيم “داعش” السابق “أبو بكر البغدادي” بظهوره العلني الوحيد في صيف 2014 ما تُسمّى بـ “دولة الخلافة”.

لكن “داعش” نفسه فجّر ودمّر الجامع ومنارته الحدباء في يونيو 2017 عند اقتراب #القوات_العراقية من حدود التنظيم ومشارفتها على هزيمته بعد 3 سنوات من اجتياحه للموصل.

هزمت #القوات_الأمنية العراقية “داعش” في يوليو 2017 وحرّرت الموصل من قبضته، وفي (9 ديسمبر 2017) أعلنت #بغداد تحرير كل الأراضي من سيطرة “داعش” وهزيمته رسمياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.