مواجهات جديدة تخرق الهدنة في “القامشلي” بعد مقتل عضو في لجنة الوساطة

مواجهات جديدة تخرق الهدنة في “القامشلي” بعد مقتل عضو في لجنة الوساطة

عادت الاشتباكات بين قِوَى الأمن الداخلي في «الإدارة الذاتية» “الآساييش”، وميلشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “القامشلي”، عقب ساعات من مقتل عضو لجنة الوساطة، التي نجحت في التوصل إلى هدنة بين الطرفين مدة 24 ساعة.

وبدأت اشتباكات عنيفة حوالي الساعة السابعة من صباح الجمعة، على أطراف حي “حلكو”، بعد ليلة كاملة من الهدوء، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ (الحل نت).

وأشارت المصادر، إلى أنّ المواجهات تجدّدت في حي “طي”، فيما نشرت قوات “الدفاع الوطني” الموالية لـ #الحكومة_السورية، قنّاصة على أسطح البنايات المرتفعة والتي تكشف شارع “الوحدة” داخل الحي.

وكان الوجيه العشائري “هايس الجريان” من عشيرة “بني سبعة”، قد قتل ليل الخميس – الجمعة، بعد انتهاء اجتماع لجنة الوساطة بين قِوَى الأمن الداخلي “الآساييش”، وميلشيا #الدفاع_الوطني.

وبحسب مصادر من اللجنة، فإنّ الوجيه قتل أمام منزله باستهداف مباشر من قنّاص، مشيرين إلى أنّ «منزله يقع في مساكن “المطار” وهي منطقة تماس بين مناطق سيطرة #الحكومة_السورية و #الإدارة_الذاتية».

وحول تاريخ عائلة الوجيه، بيّنت المصادر، أن عائلة “الجريان” فقدت تسعة شبان من عائلتها المنخرطين في #قوات_سوريا_الديمقراطية #قسد، كما أن الوجيه المقتول فقد ابنه “لورنس” ضمن صفوف #وحدات_حماية_الشعب في معاركها ضد تنظيم “داعش” عام 2014.

وأوضحت اللجنة، «أنّها كانت قد نجحت في التواصل إلى اتفاق هدنة لمدة 24 ساعة».

وخلال بث مباشر لجلسة الوساطة، نقلته فضائية “روداوو” الكرديّة، تعهد “الآساييش” الالتزام بمواقعه وعدم الهجوم لمدة 24 ساعة؛ لإتاحة فرصة للتباحث حول كيفية حل النِّقَاط الخلافية بين الطرفين، فيما اقترح “بسمان العساف”، أحد أعضاء اللجنة، انتشار عدد محدود من عناصر القوات الحكومية بين الطرفين؛ لتثبيت #وقف_إطلاق_النار.

وكانت قِوَى الأمن الداخلي، تقدمت مئات الأمتار داخل “حارة طي”، الأربعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع ميلشيا “الدفاع الوطني”، وشهد الحي المجاور حركة نزوح إلى مناطق أكثر أماناً في المدينة.

وكانت  “الآساييش” قد أصدرت بياناً في وقتٍ سابق، قالت فيه إنّ ميلشيا الدفاع الوطني تستمر «بأفعالها الرّامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو»، مؤكدةً أنّ الاشتباكات اندلعت بعدما أطلق أحد عناصر الميلشيا النار على حاجز لقواتهم.

وشهدت #القامشلي و #الحسكة في أواخر العام الماضي، اشتباكات وتوترات دامت لنحو شهر ونصف، فرضت على إثره “الآساييش” الحصار على منطقة المربعين الأمنيين في المدينتين، قبل أن تسفر الوساطة الروسيّة عن تبادل للمعتقلين بين الجانبين.

وقال مسؤولون في “الإدارة الذاتيّة” حينها، إن القوات الحكوميّة فرضت حصار على حيي “الشيخ مقصود” و“الأشرفية” وعلى مناطق مهجري #عفرين بريف #حلب الشمالي، وأن هذه الميلشيات ترتكب التجاوزات والإساءات بشكل يومي بحق المدنيين، ما دفعهم إلى فرض حصار على المربعين الأمنيين في “القامشلي” و“الحسكة“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.