قالت دراسة أجرتها مجموعة “المستقلة للأبحاث” إن: «أكثر من نصف العراقيين لا يريدون تلقي لقاح #كورونا، وأن هناك حوالي (10 %) غير متأكدين بشأن أخذ اللقاح أو عدم أخذه».

وبيّنت الدراسة: «لقد تباينت المحافظات العراقية في استعدادها للتلقيح، فكان أعلى معدل تقبل للقاح في #أربيل بنسبة (70 %)، وأعلى معدل رفض كان في #النجف بنسبة (70 %)، أما #بغداد فقد بلغ معدل الرفض فيها (56 %)».

موضّحَةً أن: «ثلثي الرافضين لأخذ اللقاح إما يعتقدون أن له آثار جانبية خطيرة، أو أنه غير آمن تماماً، وهذا يؤكد الحاجة لبذل المزيد من الجهد التوعوي حول اللقاح ومدى أمانه».

ولفتت الدراسة إلى: «أهمية تلقيح مزيد من الأطباء وإظهار ذلك علناً، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الإقبال على التلقيح، وسيكون مفيداً بهذا الاتجاه».

جديرٌ بالذكر أن العديد من الأطباء في العراق يرفضون التلقيح، ويشجعون الناس على عدم أخذ اللقاح، إذ يؤدي اللقاح بحسبهم لحدوث آثار صحية على الملقّحين مستقبلاً، ومنها إصابتهم بالعقم.

ومن أبرز أولئك الأطباء، طبيب الجراحة “حامد اللامي” الذي أثّرَ حديثه المتكرّر على قناعات شريحة واسعة من الشارع العراقي، وصاروا يتداولون كلامه بكثرة، ويرفضون أخذ لقاح “كورونا”.

الأمر الذي دفع بنقابة الأطباء لشطب اسمه من سجلات النقابة، ومنعه من ممارسة المهنة، قبل أن تعتقله قوة أمنية، وذلك «لعدم مراعاته الأمن الصحي، وتجاوزه على مقررات لجنة الصحة لمكافحة فيروس “كورونا” في البلاد».

وأردفت الدراسة: «من الطريف هنا أن الدراسة أشارت إلى أن تلقيح الاطباء يساعد – توعوياً ودعائياً – على تشجيع الناس للتلقيح بشكل أكبر من قيام رجال الدين أو السياسيين أو المشاهير بذلك».

وكان الرئيس العراقي #برهم_صالح ورجل الدين #مقتدى_الصدر، أخذا اللقاح المضاد لـ “كورونا”، ونشرا مقاطع فيديوية تظهرهما وهما يتلقيان اللقاح، في محاولة لتشجيع الناس وتحفيزهم على التلقيح.

كما قالت الدراسة إن: «هناك ارتباطاً سلبياً بين ثقة المواطن بالدولة أو نظامها الصحي أو التعليمي، وبين التلقيح، فالناس الأقل ثقة بهذه المنظومات هم الأقل رغبةً في التلقيح، ولا تبدو هذه النتيجة مستغربة».

وناهز عدد الذين أخذوا لقاح “كورونا” نحو نصف مليون عراقي، أي بنسبة (2 %) من مجموع سكان البلاد الكلي بحسب وزارة الصحة، والذي يقارب 40 مليوناً، وهي نسبة ضئيلة وفق الوزارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.