أجبرت الحكومة السورية، موظفي الدوائر الحكومية في مدينة #درعا وطلاب الجامعات، الاثنين، بالخروج في مظاهرة تأييداً للرئيس السوري #بشار_الأسد في #الانتخابات_الرئاسية المزمع إجراؤها في 26 مايو/أيار 2021.

وقالت إحدى موظفات “المصرف التجاري” السوري، لـ(الحل نت)، إنّ: «حراس المصرف والمدير، أمروا الموظفين بالخروج والالتحاق بالمظاهرة قرب حديقة البانوراما، تأييداً لـ”بشار الأسد”، مهددين من ينصرف عنها بالفصل المباشرة من وظيفته».

وأشارت الموظفة، إلى أن حالة هلع حدثت في المصرف بعد إصدار بيان من مجالس ولجان فاعلة في محافظتي #درعا وريف دمشق، الاثنين، دعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

وذكر البيان، الذي اطلع عليه (الحل نت)، «أننا أهالي وعشائر #حوران نؤكد على أنه لا شرعية لانتخابات تجري في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية».

وأشار البيان، إلى أنّ «إعادة تأهيل “الأسد” على أنقاض وطن محطم، ما هو إلا تجاهل لحقوق السوريين، والتفافاً على قرارات الشرعية الدولية»، معتبراً أنّ «يوم الانتخابات يوم حزن وحداد وأن المشاركة فيها خزي وعار».

وحمل البيان توقيع “لجنة #درعا_البلد، مجلس عشيرة درعا، أعيان مدينة درعا، اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، أعيان المنطقة الغربية، أعيان وأحرار المنطقة الشرقية، أعيان وأحرار الجيدور، أعيان وأحرار الجولان في محافظة درعا، أعيان وأحرار #اللجاة، وأعيان وعشائر وأحرار #كناكر في ريف دمشق”.

وعلى وقع هذا البيان، تفاجأ الموظفون في المؤسسات الحكومية وطلاب الجامعات، بدعوة إلى مظاهرة في المدينة، إذ هدد المسؤولون بمحاسبة من يتخلف عنها، حسب مصادر محلية.

وأوضحت المصادر، لـ(الحل نت)، أنّ «عناصر من الجيش السوري ومن الأجهزة الأمنية، انضموا للمظاهرة المؤيدة لـ”بشّار الأسد”، وأجبرت وسائل الإعلام الرسمية على تغطية الحدث».

وتجدر الإشارة إلى أن هناك تصاعداً في الدعوات التي تشدّد على مقاطعة الانتخابات وعدم فتح مراكز اقتراع داخل المحافظة، عبر كتابات وملصقات مناهضة لـ”الأسد”، محذرةً من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وتجري الانتخابات داخل سوريا الخميس المقبل، للمرة الثانية منذ اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات شعبية ما لبث أن تحول حرباً أودت بحياة أكثر من 388 ألف شخص، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وفاز “الأسد” في انتخابات الرئاسة الأخيرة، في يونيو/حَزِيران 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات. 

وينافسه في الانتخابات الحالية التي يصفها محللون ومعارضون بأنها “شكلية”، مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، هما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.