يواصل المتظاهرون التوجه إلى العاصمة #بغداد قادمين من محافظات الوسط والجنوب، لبدء موسم الاحتجاج الجديد، المقرر اليوم الثلاثاء، تحت شعار “من قتلني؟” للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين.

وتداول ناشطون عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور أظهرت وصول دفعات المتظاهرين إلى مدخل العاصمة بغداد، متوجهين إلى ساحتي النسور والفردوس تمهيداً للتجمع في #ساحة_التحرير.

وأطلق متظاهرون دعوات التظاهر بعد اغتيال الناشط البارز #إيهاب_الوزني في مدينة #كربلاء في الخامس والعشرين من مايو/ أيار الجاري.

قبل ذلك، طالب زعيم تيار الحكمة #عمار_الحكيم، القوات الأمنية بحماية تظاهرة 25 أيار، التي من المزمع ان تنطلق خلال الساعات المقبلة، مشدداً على حق المتظاهرين بالكشف عن القتلة.

والأسبوع الماضي، حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أن «عدم محاسبة الجماعات المسلحة على أعمال القتل التي تستهدف نشطاء وصحفيين في #العراق، سيحد من قدرة العراقيين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وينشر مناخ الخوف بصفوف المحتجين الذين دعوا للتغيير منذ أكتوبر 2019».

وذكرت المنظمة في تقرير أن «عمليات القتل استمرت على مدار العام ونصف العام الماضيين، على الرغم من تراجع الاحتجاجات في العراق».

مُضيفةً أن «تقارير المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق تشير إلى تسجيل  81 محاولة اغتيال ضد نشطاء وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء المظاهرات، ووقع ما يقرب من ثلث عمليات القتل هذه بزمن حكومة #مصطفى_الكاظمي الحالية».

وأردفت أن «العديد من عمليات القتل والاختطاف، استهدفت الأشخاص الذين كانوا يقودون الأصوات خلال المظاهرات والصحفيين الذين قاموا بتغطية الأحداث الجارية في #بغداد ومراكز الاحتجاج الأخرى».

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب العراقي وبغداد، عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” طالبت بتغيير الوجوه السياسية، لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، نحو 800 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.