أعلنت منظمات معنية في مجال البيئة والإعلام، اليوم الأربعاء، أن الجيش التركي دمر قرابة 1000 دونم من الأراضي الطبيعة ضمن الهجمات التي يشنها في المناطق الحدودية في #إقليم_كردستان.

وقال ممثلو المنظمات في مؤتمر صحفي، إنهم «سيبعثون بمذكرة احتجاج إلى #الأمم_المتحدة، ويرفعون شكوى ضد #تركيا».

ووفقاً للمعلومات، فإن «الجيش التركي انتهك القانون الدولي، ولوائح الأمم المتحدة مراراً وتكراراً لسنوات عديدة بخرقه لحدود دولة أخرى وإلحاقه الضرر بآلاف الدونمات من الأراضي الطبيعية في المناطق الحدودية».

وطالبت المنظمات الرئاسات الثلاث في الإقليم والعراق بالتحرك دولياً إزاء هذا الملف.

في غضون ذلك، انتقد ملكو بازياني، وهو سكرتير الحزب الأخضر في إقليم كردستان خلال المؤتمر صمت هيئة البيئة في الإقليم تجاه تلك الانتهاكات.

وقال بازياني إن «هيئة البيئة لم تتخذ أي موقف ضد ما تقوم به تركيا”، كما طالب بـ«الاسراع في إلغاء هذه الهيئة على اعتبار أنها أصبحت عبئاً يثقل كاهل المواطنين وحكومة إقليم كردستان».

وأكمل أن «الجيش التركي يعمل على إنشاء طريقاً ممتداً من منطقة “جلي” التركية إلى قضاء العمادية في إقليم كردستان، إضافة إلى إنجاز 12 كلم من هذه الطريق داخل أراضي الإقليم، وأن عملية قطع الأشجار بدأت منذ سنوات ويتم إرسالها إلى تركيا».

وكانت حكومة إقليم كردستان، قد أعربت على لسان المتحدث باسمها جوتيار عادل عن استيائها من قطع الأشجار في المناطق الحدودية من قبل الجيش التركي، داعية إلى وقف هذا التصرف الذي يضر بطبيعة وبيئة كردستان.

أما مركز “ميترو” للدفاع عن الحريات الصحفية، فأكّد على ضرورة الاهتمام الجدي والفاعل بما يحدث في أجزاء واسعة من أراضي الأقليم، والتي تفرض فيها القوات التركية سيطرتها عليها.

وذكر المركز في بيان أن «العمليات العسكرية تلك أدت إلى الإضرار بحياة آلاف المواطنين، الذين اضطروا إلى هجر سكان مئات القرى والنزوح إلى أماكن أكثر أمناً».

كما أدى «الغزو التركي إلى الإضرار الجسيم بالبيئة، نتيجة إحراق آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية والمحميات الطبيعية، إضافة إلى قيام القوات التركية بقطع آلاف الأشجار المثمرة والطبيعية، كما أن استخدام القوات التركية للأسلحة المختلفة ومنها المحرمة دولياً سيؤدي مستقبلاً إلى تلوث التربة والبيئة لمئات السنين»، بحسب البيان.

ومنذ اسبوع تقريباً، تواصل الشركات التركية بمساندة من الجيش التركي، بقصف طبيعة #إقليم_كردستان وإحراقها وتدمير نباتها وحيواناتها.

وكشف رئيس مجلس محافظة دهوك فهيم عبدالله، عن قيام الجيش التركي باجتثاث الغابات في المناطق التي يحتلها، مشيراً إلى أن حجج القوات التُركية في اجتثاث الغابات تكمن بحسب ادعاءاتها، في أن الأشجار الكثيفة تحول دون نجاح عملياتها العسكرية ضد “حزب العمال الكُردستاني”.

وأصدرت السلطات العراقية بياناً استنكرت فيه قيام الشركات التركية بعمليات تجريف وقطع أشجار في الغابات العراقية ضمن إقليم كردستان ونقلها إلى داخل الأراضي التركية.

وذكر وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي، ووزير الزراعة في حكومة إقليم كردستان بيكرد طالباني، بياناً مشتركاً، اليوم الثلاثاء، قالا فيه: «ندين ونستنكر مثل هذه الأعمال غير الحضارية، وتعتبر تصرفات عدائية ضد الطبيعة والبيئة العراقية وبيئة إقليم كردستان».

ودعا الوزيران في البيان، «#الحكومة_التركية إلى وقف هذه الأعمال، وفي الوقت نفسه نطلب من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان اتخاذ الإجراءات السريعة المناسبة لوقف هذه الأعمال».

ولم يصدر عن السلطات التركية لغاية الآن أي تعليق بشأن هذا التطور، مع دخول العمليات التركية العسكرية داخل العراق والتي أطلقت عليها أنقرة (مخلب البرق) أسبوعها الثامن، وتستهدف “حزب العمال الكردستاني” بحسب زعمها.

وتواصل القوات التركية منذ 17 يونيو/ حزيران 2020، عملية “مخلب النمر” في “حفتانين”، ادعاء استهداف مقاتلي العمال، في تحدٍ للسيادة العراقية، وصمتٍ للحكومة في #بغداد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.