لا تتوقف إيران عن اتباع خداعها وحيلها، لإدخال الذخيرة والعتاد لميليشياتها بداخل الأراضي السورية، رغم أن جميعها باتت مكشوفة، إذ أفادت مصادر مطلعة لـ “الحل نت” بدخول شحنة أسلحة جديدة، الأحد، إلى الأراضي السورية من خلال معبر “القائم” الحدودي، قادمة من العراق.

هربا من القصف

مصدر مقرب من “الحرس الثوري” الإيراني أفاد لـ “الحل نت“، أن شحنة الأسلحة الجديدة، تضمنت خمس شاحنات تم إدخالها بين باصات تحمل حجاج إيرانيين وعراقيين، لضمان عدم تعرضها للقصف من طيران “التحالف الدولي” والطيران الإسرائيلي، ورافق الشحنة رتل تابع لميليشيا “الحرس الثوري“، إلى أن وصلت المقرات العسكرية بداخل مدينة البوكمال، وسط اجراءات أمنية مشددة فرضتها الميليشيا على المنطقة.وأوضح المصدر أن الشاحنات كانت تحمل منصة لإطلاق الصواريخ محلية الصنع، وصواريخ مضادة للدروع، إضافة لبعض أنواع الأسلحة والذخيرة الخفيفة والمتوسطة.منوها بأن ميليشيا “الحرس” أوقفت استخدام المعابر غير الشرعية في عمليات إدخال الأسلحة ,والذخائر إلى المنطقة مؤخرا، لسهولة مراقبتها وكشفها من قبل الأقمار الصناعية، وباتت تدخلها من خلال معبر البوكمال الرسمي (القائم) الذي تديره ظاهريا القوات الحكومية، بينما في الحقيقة تعود إدارته المباشرة لها.

مستمرة على قدم وساق

الصحفي عهد الصليبي يقول لـ “الحل نت“، إن عمليات إدخال الأسلحة والذخائر لميليشيات إيران جارية على قدم وساق، وفي بعض الأحيان يتم استغلال باصات الحجاج ذاتها، لتهريب الأسلحة الخفيفة بداخلها، وذلك بعد تلقي عناصر حرس الحدود التابعين للقوات الحكومية، أوامر من قبل إدارة المعبر، بعدم تفتيش أمتعة الحجاج وسياراتهم.مضيفا بأنه تضاعف أيضا نشاط عمليات تهريب المخدرات وبعض المواد الممنوعة، بعد قرار عدم تفتيش سيارات الحجاج وأمتعتهم.وأشار الصليبي إلى أنه تم إدخال شحنة مشابهة في مايو/أيار الماضي، بداخل برادات لنقل الخضار والفواكه، من خلال المعبر ذاته، وتوجهت إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومنها إلى قلعة الرحبة الأثرية بأطراف المدينة، حيث جرى هناك إفراغ الشحنة وتخزين الأسلحة داخل أحد المخازن كما جرت العادة.

وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية، أبرزها “فاطميون” و“زينبيون” و“الباقر إضافة لـ “الحشد الشعبي” العراقي و“حزب الله” بشقيه اللبناني والعراقي، تعود جميعها لقيادة “الحرس الثوري” الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة من محافظة دير الزور.وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقيّة السوريّة، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “الإمام علي” شرقي دير الزور.هذا وتسيطر مليشيا “الحرس الثوري” بصورة مباشرة، على مدينة “البوكمال” ونواحيها بشكل كامل، في ظل غياب ملحوظ لسلطة القوات الحكومية، كما تسيطر على مناطق واسعة من مدينة “الميادين” وريفها، فضلا عن انتشارها في مواقع متعددة بمحافظة دير الزور.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.