انخفضت أسعار #المواشي بأنواعها في ريف وأسواق القامشلي، كما تراجع الطلب على استيراد المواشي في إقليم #كردستان، وفقا لسماسرة وتجار يعملون بأسواق المنطقة، إلا أن هذا لم يؤثر كثيراً على أسعار اللحوم الحمراء التي بقيت مرتفعة نسبياً.

سالم عبدالقادر (سمسار في سوق المواشي بالقامشلي) قال لموقع الحل نت، إن «الخاروف الذي كان يباع بـ 700 ألف ليرة في السوق، انخفض حاليا سعره إلى نحو 400 ألف، كما أن الجدي الذي كان يباع بـ 300 ألف ليرة انخفض سعره في السوق لنحو 180 ألف ليرة»، مشيراً إلى أن أسعار المواشي انخفضت ما بين 40 إلى 50 % في السوق مقارنة بالأسعار التي كانت قبل أشهر.

وأضاف عبد القادر، أن «حركة #السوق انخفضت بشكل كبير مقارنة مع العام السابق، حيث تنشط الحركة عقب حصاد المواسم عادة، إلا أن الخسارة التي تعرض لها المزارع من فقدان المحاصيل أو قلة الإنتاج تركت أثرها على حركة بيع وشراء المواشي جراء غلاء الأعلاف».

وأشار عبد القادر إلى أن الكثير من سكان الأرياف كانوا يلجؤون في مثل هذا الوقت من العام، لشراء عدد من المواشي ومن ثم بيعها بعد عدة أشهر مع ارتفاع أسعارها، إلا أن غلاء التبن والشعير تسبب بعزوف عدد كبير منهم عن الشراء.

ويبلغ سعر لحم البقر في سوق القصابين بالقامشلي بـ 13 ألف ليرة سورية، ولحم الخروف والعجل بـ 15 ألف ليرة.

ولا يتوفر في سوق القصابين كل أنواع اللحوم، إذ أن لحم الخاروف أو العجل غير متوفر، بحسب ما أكده باعة في السوق لموقع الحل نت.

ويقول حسين عبد الواحد (مربي ماشية) إن «المربين باتوا يخسرون مع استمرار ارتفاع أسعار التبن والشعير، حيث يصل سعر كيلو الشعير هذا العام إلى 900 ليرة، بينما كان العام الماضي سعر الكيلو لا يتجاوز 100 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو التبن لأكثر من 8 أضعاف مقارنة بالعام الماضي».

ولفت عبد الواحد إلى أن الطلب على الخراف والعجول انخفض أيضا من طرف إقليم كردستان، مؤكداً أنه رغم ذلك لا يزال سعر اللحوم مرتفعة نسبيا خاصة لدى القصابين في الأحياء.

ويعتمد تجار الماشية في مناطق شمال شرقي سوريا، على تصدير ماشيتهم إلى إقليم #كردستان ومنها إلى بقية مناطق #العراق، حيث يكون الطلب الرئيس على العجول والخراف التي يجري تسمينها لأشهر في حظائر خاصة، وعبر برامج تغذية محددة ليزداد وزنها بشكل كبير خلال وقت قصير.

يذكر أن تضرر المحاصيل الزراعية لهذا العام، نتيجة شح #الأمطار في مناطق #الإدارة_الذاتية لشمال وشرق #سوريا، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف ما تسبب بعزوف مربي ماشية كثر عن تجارتهم، وَسْط مخاوف من تناقص الثروة الحيوانية بشكل غير مسبوق في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.