السعودية تضبط 14 مليون حبة مخدرة قادمة من لبنان.. ودمشق تبرر وجود المخدرات في سوريا بسبب جغرافيتها

السعودية تضبط 14 مليون حبة مخدرة قادمة من لبنان.. ودمشق تبرر وجود المخدرات في سوريا بسبب  جغرافيتها

ضبطت الأجهزة الأمنية السُّعُودية، أمسِ السبت، كَمّيَّة كبيرة من المواد المخدرة بعد وصولها مواني مدينة #جدة، قادمة من #لبنان.

وقالت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في #السعودية، إنّ: «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 14.4 مليون قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدرة، كانت مخفية داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان».

وأوضح المتحدث باسم المديرية، “محمد النجيدي”، أنّ الشحنة ضُبِطت بميناء “جدة الإسلامي”، كما ألقي القبض على مواطن في منطقة #الرياض بعد إثبات مشاركته بمحاولة تهريب المخدرات.

وفي 23 من أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الجمارك السُّعُودية عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 5.3 ملايين حبة كبتاغون، مخبأة في شحنة لفاكهة الرمان قادمة من #لبنان.

وكانت صناديق #الرمان التي ضُبطت في السُّعُودية وصلت إلى #بيروت على دفعتين من #دمشق من أجل التصدير، وتمكنت “شركة وهمية” من الحصول على شهادة المنشأ لتصديرها بحرًا عبر مرفأ “بيروت” إلى السُّعُودية.

وقال السفير السعودي لدى لبنان، “وليد البخاري”، إنه جرت محاولة تهريب 600 مليون حبة من المواد المخدرة قادمة من لبنان، خلال السنوات الست الأخيرة.

إلى ذلك، كشف مدير “إدارة مكافحة المخدرات”، التابعة لوزارة الداخلية السورية، عن حجم المخدرات المصادرة خلال العام الفائت 2020، مبرراً انتشارها في البلاد لموقعها الجغرافي، الذي حوّل #سوريا إلى المصدر الأول للمواد المخدرة.

وأوضح العميد “نضال جريج”، أن ذلك يأتي نتيجة للظروف السياسية والأمنية المعقدة في المنطقة واستغلال الحدود من قبل مليشيات لم يسمها.

وتحدث “جريج”، عن ضبط نحو 7670 قضية و9837 متهمًا وتنوعت القضايا المضبوطة بين ضبط أكثر من 4863 كيلو حشيش مخدر وأكثر من 26 مليون حبة “كبتاغون” و426699 حبة دوائية نفسية، خلال عام 2020.

يُضاف إلى ذلك، أكثر من 4 كيلوغرامات هيروين وأكثر من 219 غراماً من الكوكايين وأكثر من 517 من بذور القنب الهندي و27 غراماً من “ماريجوانا”، و200 غرام من “الامفيتامين”، و93 غراماً من “سيليفا”، و55 غراما من زيت الحشيش.

وكانت تقارير إعلامية وحقوقية، قد كشفت عن تورط مليشيا #حزب_الله اللبناني، في تحويل #سوريا إلى منطقة تجارة المخدرات والأسلحة، بإشراف قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل العمليات العسكرية للحزب.

ويعتبر كثير من المراقبين، أن تجارة المخدرات في سوريا شهدت تحولاً جذرياً منذ عام 2011، فبعد أن كانت البلاد ممراً لعبور شحنات المخدرات، منذ تسعينيات القرن المنصرم، أصبحت اليوم مصدراً لتصنيع المواد المخدرة، لا سيما بعد سيطرة الميلشيات الأجنبية على كامل الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، من #القصير في ريف #حمص، وصولا إلى جرود #القلمون.

وكان مركز “التحليل والبحوث العملياتية” البحثي، المختص بالشأن السوري، أصدر تقريراً أشار فيه إلى أنَ «سوريا أصبحت دولة مخدرات، يُصدّر منها صنفان رئيسان يثيران القلق، هما الحشيش والكبتاغون، لدرجة أن سوريا باتت مركزاً عالمياً لإنتاج #الكبتاغون، ويتم الآن تصنيعه وتطويره تقنياً، بمعدل أكبر مما مضى».

وتشير دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث، في أبريل/نيسان الماضي، أن سوريا مركز عالمي لإنتاج “الكبتاغون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات، من أي وقت مضى.

وبحسب الدراسة، فإن قيمة صادرات #الكبتاغون السوري في عام 2020 تصل إلى 3.46 مليار دولار أميركي، كما أشارت الدراسة إلى أنّ الحكومة السورية استفادت من بسط سيطرتها العسكرية على المنطقة، في تمكينها وحلفائها من ترسيخ دورهم باعتبارهم مستفيدين رئيسين من تجارة المخدرات في سوريا.

ويُعتقد أن #ماهر_الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، هو أحد منظمي عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى دول الجوار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.