“الإدارة الذاتية” تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها على إنشاء مراكز لتأهيل أطفال «داعش»

طالبت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، المجتمع الدولي بمساعدتها على إنشاء مراكز لإعادة تأهيل أطفال عناصر تنظيم “داعش”، بعد إخراجها أكثر من 30 فتى من #مخيم_الهول شمال شرقي البلاد.
المطالبة الأخيرة للإدارة، ليست بالجديدة من ناحية التخفيف عن عاتقها من خطر استمرار تواجد عوائل التنظيم في الشمال الشرقي، فضلاً عن تواجد نحو 10 آلاف عنصر يتبع للتنظيم محتجزين في المنطقة.
إلا أن الظروف هذه المرة تبدو مواتية أكثر للاستماع إلى مطالب الإدارة، في ظل وجود زخم دولي يتصاعد ويتسق مع مطالب الإدارة الذاتية.
مفوضية مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، شددت على أن المقاتلين الأوروبيين الذين سافروا للقتال مع “داعش” واصطحبوا معهم أسرهم، يدخلون ضمن اختصاص الدول الأوروبية.
ودعت المفوضية، الدول الأعضاء في المجلس إلى السماح بعودة مواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم “داعش”.
بينما نقلت وكالة “فرانس برس” عن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر، قوله بأن «30 إلى 35 طفلاً ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً، أُخرِجوا من مخيم الهول، تمهيداً لنقلهم إلى مركز إعادة تأهيل في الحسكة، والذي سيصبح جاهزاً خلال الأيام المقبلة».
وتابع: «الإدارة الذاتية تعتزم إنشاء 15 إلى 16 مركزاً مماثلاً»، مطالباً المجتمع الدولي «تقديم الدعم لأن إمكانياتنا لا تكفي والموضوع أكبر منا، ونعتقد أن مكان الأطفال ليس في المعتقلات ولا في المخيمات».
فيما اعتبرت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان “دنيا مياتوفيتش” إن مواطني دول المجلس البالغ عددها 47 دولة «يدخلون ضمن الاختصاص القضائي لهذه الدول»، بحسب بيان لمكتبها، وأن «الوضع الصحي والأمني القائم في المخيمات يعرض حياة أولئك المعتقلين للخطر، ولا سيما الأطفال».
وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” دعا حلفاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع على استعادة مواطنين معتقلين لانضمامهم لتنظيم “داعش”، محذراً من أنه من غير الممكن احتجازهم في سوريا إلى ما لا نهاية.
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم قبل عامين في شمال وشرق سوريا، تطالب “الإدارة الذاتية” الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات داعش الموجودين في المخيمات، بينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.