أدانت محكمةٌ بريطانية “هشام شودري” بتهمة تحويل آلاف الجنيهات عبر استخدام عملة البيتكوين إلى مهرّبي البشر في سوريا، بهدف تهريب مقاتلي تنظيم #داعش من سجون #قوات_سوريا_الديمقراطية في سوريا.

“شودري” البالغ من العمر 28 عاماً، أُدين بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، تهمتين تتعلقان بالدخول في ترتيبات جمع التبرعات لتمويل العمليات الإرهابية، وأربع تُهم تتعلّق بنشر منشوراتٍ إرهابية.

وذكرت صحيفة (The Independent) البريطانية، نقلاً عن شرطة المملكة المتحدة قولها، إن “شودري” استخدم عملة #البيتكوين لجمع التبرعات لصالح تنظيم داعش وحوّل آلاف الجنيهات إلى المهربين لتهريب أعضاء التنظيم من المعتقلات الكردية في سوريا».

يأتي ذلك، في وقتٍ حذّرت فيه قوات سوريا الديمقراطية مراراً وتكراراً من عدم قدرتها على تأمين السجون والمخيمات إلى أجلٍ غير مسمى»، كما حثّت البلدان الغربية على «استعادة مواطنيها من أعضاء التنظيم المحتجزين لديها، بما في ذلك المملكة المتحدة».

ووصفت شرطة مكافحة الإرهاب “شودري” بأنه «عضو نشط ومحل ثقة في التنظيم، حيث حمّل نفسه مهمة نشر الدعاية الإرهابية للتنظيم عبر تويتر وتيليغرام».

وأضاف متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الشرقي للمملكة المتحدة: «كان المدعى عليه قادراً على خدمة أهداف التنظيم من داخل #المملكة_المتحدة من خلال العمل الدؤوب عبر الإنترنت، حيث كان يروّج للجهاد العنيف ويوفّر شبكات اتصال آمنة للأفراد المتعاطفين مع التنظيم وجمع الأموال لمساعدة الأعضاء الآخرين».

مؤكّداً أن “شودري” «صمم مقاطع فيديو لنشر إيديولوجية التنظيم ودعوة الآخرين إلى حمل السلاح، عبر منصات رائجة لدى التنظيم، وبذل جهود كبيرة لضمان وصول الفيديوهات إلى المتلقي المناسب، كما طالب بحماية إرثه من مقاطع الفيديو الخاصة به لمنع حذفها أو إزالتها بأي شكلٍ كان».

من جانبه نفى “شودري”، الذي اعتُقل في شهر تشرين الثاني 2019، جميع الجرائم الموجهة له، وحاول تقديم نفسه على أنه عامل في المجال الإنساني.

ويقول رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الشرقي “مارتن سنودن”، مؤكداً: «لعب “شودري” دوراً نشطاً في الترويج للإرهاب ودعمه وتمويله وهو مستريح في منزله في المملكة المتحدة، من الواضح أنه كان عضواً هاماً لدى داعش، إنه شخص أظهر ولائه للتنظيم بشكل مستمر من خلال أفعاله».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.