تركيا أكبر طريق لتهريب الهيروين في العالم.. وشركات مملوكة من سوريين ولبنانيين ضمن لوائح الاستيراد الرسمية

تركيا أكبر طريق لتهريب الهيروين في العالم.. وشركات مملوكة من سوريين ولبنانيين ضمن لوائح الاستيراد الرسمية

أعلن مكتب #الأمم_المتحدة الدَّوْليّ المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، تصدّر #تركيا الدول التي تم فيها ضبط أكبر كَمَيَّة من الهيرويين بـ20 طناً، كما شكّلت دول تركيا و #إيران و #باكستان، التي سجلت أكبر عدد من مضبوطات الهيرويين، أكثر من 48% من إجمالي السوق العالمية لهذه المادة عام 2019.

ووفقاً للتقديرات الدولية فإن الكميات التي نجحت في المرور من دون كشفها تتجاوز على الأقل 5 أضعاف المضبوطة منها، ما يعني مرور أكثر من 100 طن من الهيرويين الأفغاني من #تركيا إلى أسواق استهلاكها العام الماضي فقط.

ويعدّ “خط البلقان” أكبر طريق لتهريب الهيروين في العالم، حيث يتم تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا عبر إيران ومنها إلى وجهات مختلفة في غرب ووسط #أوروبا عبر دول البلقان.

وضبطت السلطات التركية في ميناء “اسكندورن” 1072 كيلوغراماً من مادة “الكبتاغون” (6.2 ملايين حب) في مايو/أيار الماضي، وذكرت صحيفة “النهار العربي”، أنّ الشحنة التي تم ضبط الحبوب فيها عائدة لمواطن سوري حاصل على الجنسية التركية من مواليد #حماة ويدعى “هاشم .ق”.

وحسب الصحيفة أيضاً، فإنه في الشهر ذاته، ضبطت سلطات #بنما 616 صندوقاً من مادة الكوكايين قادمة من ميناء في “اكوادور” تقوم شركة “يلبورت” التركية بتشغيله متجهة إلى تركيا أيضاً، داخل علب #موز مستوردة لمصلحة شركة “تومي للأغذية”، لصاحبها السوري المجنّس تركياً “ناصر.ت”.

وكانت وزارة التجارة التركية، حصرت استيراد الموز في 3 شركات فقط، إحداها الشركة التي تم ضبط شحنة الكوكايين الأخيرة (1763 كغ) في مستورداتها، وتعود ملكيتها لمجموعة “اوزشيمشيكلار” التجارية، فيما يمتلك كل من رجل الأعمال السوري “أحمد ب.خ” و”إسماعيل.س” الشركتين الأخريين.

وبالتزامن مع انتقال مركز تجارة الكوكايين من كولومبيا إلى الأكوادور وفنزويلا، برزت تركيا ضمن أول 5 دول مستوردة للموز من الإكوادور، رغم زراعته محلياً.

وبانتقال مركز التصدير قابله أيضاً تغير في مسار استيراد #الكوكايين عالمياً،  فبعدما كانت الموانئ الأوروبية الوجهة الأساسية للمخدّر الأغلى عالمياً، ونتيجة لعملية واسعة قامت بها السلطات الفرنسية والهولندية خاصة بمساعدة الشرطة الأوروبية “اليوروبول”، تحوّلت الموانئ التركية، إلى الوجهة الجديدة لاستقبال “كوكايين” أميركا اللاتينية لتوزيعها على الدول الخليجية جنوباً وأوروبا شمالاً وغرباً.

وحول دلالات انخراط شخصيات سورية ولبنانية في هذه التجارة، يقول الصحافي التركي “أردينج” لصحيفة “النهار”، إنّ «هناك مجموعات جهادية تدعمها تركيا في #سوريا، وللمخدرات دور مهم في الدعم المقدم لهذه الجماعات، وهو ما ظهر في تحقيقات عدة على سبيل المثال، “تشيتين غوران”، ظهر في حملات مساعدة للتركمان في سوريا مرات عدة».

وبرأي “أردينج”، فقد لعب #لبنان في الماضي دوراً مهماً في جلب “الأفيون” المزروع في تركيا و”المورفين” المنتج من هذا “الأفيون” إلى المعامل في #مرسيليا، وكانت هناك أيضاً علاقة للبنان مع قضية التصدير الوهمي، التي استندت إليها عمليات تبييض الأموال في تركيا. 

ولذلك، وحسب الصحافي التركي، فإن تحول تركيا قاعدة لتجارة المخدرات سيؤثر أيضاً في جيرانها المتوسطيين مثل سوريا ولبنان مستقبلاً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة