في خطابه الأخير.. لا رؤية جديدة عند “الأسد” للحل السياسي في البلاد

في خطابه الأخير.. لا رؤية جديدة عند “الأسد” للحل السياسي في البلاد

ألقى الرئيس السوري “بشار الأسد“، السبت، خطاباً في #قصر_الشعب بالعاصمة #دمشق، بعد ما أدى اليمين الدستوري لولاية رئاسية رابعة، مدتها سبع سنوات، ليحدد فيه توجهات البلاد ورؤيته السياسيّة للخروج من الأزمة التي تعيشها #سوريا منذ 10 سنوات.

وأشار “الأسد” في خطابه إلى رؤية استراتيجيّة ترسم ملامح السياسة السوريّة داخلياً وخارجياً، وتُحدّد توجهات بلاده للسنوات السبع القادمة، وذلك أمام أكثر من 600 ضيف، بينهم وزراء ورجال أعمال، وفنانون، ورجال دين، وإعلاميون.

وأشاد الأسد في كلمته بصمود السورييّن أمام ما مر به بلده من تحديات في السنوات الماضية، متجاهلاً وجود نحو 13 مليون لاجئاً ونازحاً سورياً هجرتهم ظروف الحرب ومآسيها.

في وقتٍ وصف فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موقف “الأسد” من «صمود السورييّن»، بأنه صورة لا تنقل الواقع الحقيقي للسورييّن الذين يعيشون أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد.

ولا يزال الرئيس السوري مُتمسكاً بدستور بلاده كـ«أولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات»، والتي لا تُعتبر جزءاً من العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

واعتبر “الأسد” أن الوعي الشعبي هو «المعيار الذي تُقاس به مدى قدرة الشعب على تحدي الصعاب».

مُشدّداً على أن استقرار المجتمع هو «أولى المسلمات»، وكل ما يمس أمنه وأمانه «مرفوض بشكلٍ مطلق»، والمُستمر بالحديث عنها ضمن إطار انتصاره على نظرية المؤامرة والقوى الغربية.

ورجّع “الأسد” السبب الرئيسي للنزاع السوري، لـ«غياب القيم»، مُحذّراً من أن أي مجتمع لا يُكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقرا ومزدهراً.

إلى ذلك، دعا الرئيس السوري “بشار الأسد” إلى عودة السورييّن لـ«حضن الوطن»، ولا سيما أولئك الذي اعتبر أنهم «غُرّر بهم وراهنوا على سقوط الوطن».

كما أعرب “الأسد” عن ثقة بلاده بـ #روسيا و #إيران، وأشاد بدورهما في «تحرير الأراضي السوريّة».

وفاز “الأسد” في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أيار/مايو، بـ 95% من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع الحرب داخل البلاد بعد احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه عن الحكم.

وجرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، في الوقت الذي غابت فيه عن مناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية في شمال شرقي سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها #هيئة_تحرير_الشام، وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لـ #أنقرة في شمالي وشمال غربي البلاد.

وعقدت الانتخابات الرئاسيّة في سوريا في ظل عدم اعتراف دَوْليّ بها، حيث أكد المفوض السامي لـ #الاتحاد_الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “جوزيب بوريل” أن الاتحاد الأوروبي يرى الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تستجب لمعايير التصويت الديمقراطي، مُشيراً إلى أن «مثل هذه الانتخابات لا تساعد في تسوية النزاع».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.