مع تصاعد وتيرة الأزمة المعيشية في سوريا، وارتفاع أسعار مختلف المواد الأساسية، ازدادت شكاوى السوريين من الازدحام للحصول على المحروقات، وذلك في أغلب مراكز شركة “محروقات” بفعل ارتباط الشركة بالبطاقة الذكية.

وأفاد موقع “أثر برس” المحلي بحصول ازدحام كبير على مراكز شركة “محروقات” في دمشق، حيث طلبت الشركة مؤخرا، من المستخدمين تحديث بياناتهم الشخصية، “الأمر الذي سبب حالة من الغضب لدى المواطنين المنتظرين وهناك بعض المراكز مغلقة دون وجود أسباب معلنة“.

ونقل الموقع المحلي عن أحد العاملين في الشركة، الذي أوضح أن: “الأهالي يتجمعون بالعشرات أمام باب المركز، منذ 8 صباحا، ومنظمو الدور يدخلونهم على دفعات إلى داخل المركز، بمعدل 5 أسماء في كل دفعة، ويستغرقون ما يقارب ثلاث أرباع الساعة ليخرجوا وتدخل الدفعة التي تليهم“.

قد يهمك: ارتفاع أسعار القمح عالميا.. ماذا عن رغيف الخبز بسوريا؟

المال مقابل “تسريع الدور”

واتهم المراجعون بعض منظمي الدور، بتقاضي “الرشاوي” للدخول إلى المركز وتجاوز طوابير الانتظار، حيث أكد أحمد لـ“أثر برس” أنه “لاحظنا أن العديد ممن يدفعون لمنظمي الدور (حوالي 5 آلاف) يدخلون للمركز ولا ينتظرون مثل البقية ويتم تسيير أمورهم بسرعة“.

وتضطر العائلات السورية إلى التعامل مع شركة “محروقات” للحصول على البنزين بالسعر المدعوم، وذلك في ظل رفع أسعاره واستبعاد مئات الآلاف من العائلات السورية عن الدعم الحكومي.

وتشهد البلاد حالة من الاحتقان الشعبي، منذ إعلان القرار الحكومي برفع الدعم مطلع الشهر الجاري، وتطور هذا الحراك إلى احتجاج شعبي على الأرض في السويداء، للمطالبة بالإصلاح الاقتصادي

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الجاري، أبواب ارتفاع الأسعار في جميع السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، ودون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

قرارات حكومية أدت إلى فوضى أسعار

بدوره اعترف أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حمزه، أن الارتفاع الأخير في أسعار السلع يعود سببه بالدرجة الأولى إلى قرار رفع الدعم الحكومي.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الـ11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قراراً يقضي برفع سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية إلى 1100 ليرة سورية، وبهذا تكون الأسعار قدر ارتفعت بنحو 46 بالمئة عن الأسعار السابقة.

ووفقا لقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تم تحديد مبيع البنزين أوكتان 90 الموزع خارج المخصصات وعبر البطاقة الإلكترونية بمبلغ 2500 ليرة سورية لليتر الواحد وبمعدل 40 ليتر شهريا، وسعر المازوت بـ 1700 ليرة سورية بمعدل 40 لتر شهريا أيضا.

قد يهمك: ارتفاع غير مسبوق للذهب والنفط بسبب أوكرانيا.. ما تأثيره على سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.