ارتفاع غير مسبوق للذهب والنفط بسبب أوكرانيا.. ما تأثيره على سوريا؟

ارتفاع غير مسبوق للذهب والنفط بسبب أوكرانيا.. ما تأثيره على سوريا؟

تراجعت البورصات الآسيوية والعربية بشكل حاد، منذ بدأ الحرب الروسية على أوكرانيا، وشهد النفط والذهب ارتفاعا ملحوظا عالميا، وهذا سيؤثر بشكل أو بآخر على الدول ذات الاقتصادات الهشة، مثل سوريا وغيرها.

ارتفاع الذهب بنسبة 2 بالمئة

ارتفع سعر غرام الذهب في السوق المحلية اليوم 6 آلاف ليرة سورية مع ارتفاع أسعار الأونصة عالميا لتصل إلى 1940 دولارا. وبحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق الأمس، فقد سجل غرام الذهب عيار الـ 21 سعر مبيع 196 ألف ليرة سورية وسعر الشراء 195.5 ألفا، بينما بلغ الغرام عيار الـ 18 سعر مبيع 168 ألف ليرة وسعر شراء 186.5 ألف ليرة.

وفي بيان آخر، نشرته الجمعية الحكومية عبر صفحتها على منصة “فيسبوك”، “طلبت من المواطنين عند شرائهم أي قطعة ذهبية التأكد من الحصول على الفاتورة من البائع وأن يكون موضوعا عليها وزن وعيار القطعة وأجرة الصائغ بشكل علني وختم الجمعية حصرا”، في إشارة إلى عدم وقوع حالات احتيال وغش في بيع الذهب.

يذكر أن غرام الذهب في سوريا وصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام، مسجلا ارتفاعا جديدا في الأسواق بالتزامن مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.

قد يهمك: أتمتة الذهب في سوريا لأكثر من سبب

ارتفاع في النفط

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم بنسب تتجاوز 6 بالمئة، حيث قفز سعر برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، مع توقعات بارتفاع سعره أكثر مع تصاعد الموقف العسكري في أوكرانيا.

وقفز خام برنت 7.3 بالمئة إلى 113 دولار للبرميل الواحد قبل الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس الفائت، وهو أعلى مستوى منذ تموز/يوليو 2014. فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس تسليم نسيان/أبريل بنسبة 6.26 بالمئة لتصل إلى97.87 دولار للبرميل الواحد.

وبحسب مصادر خاصة من داخل دمشق، “فإن الأسواق تشهد ارتفاعا غير مسبوق، ولا شك أن هذا الارتفاع سببه ارتفاع في سعر الذهب والنفط عالميا، نتيجة الأزمة الأوكرانية”.

وأردفت المصادر ذاتها خلال حديثها لـ “الحل نت”، حول تبعات هذا الارتفاع على الاقتصاد السوري، “حقيقة الاقتصاد السوري هش للغاية، ودخل المواطن عند مستويات ضعيفة، وبالتالي فإننا سنشهد ارتفاع في الأسواق السورية أكثر مما عليه الآن، وحتما سيؤثر ذلك بشكل كبير على الحياة المعيشية وتسبب المزيد من نسبة الفقر بين السكان”.

وأضافت المصادر الخاصة، أن “هناك تخوف في الأوساط السورية من ارتفاع أسعار الذهب وبرميل النفط بشكل أكبر عالميا، خاصة وأن سوريا تعاني بشكل أساسي من أزمة المحروقات حاليا، وسط شكاوى وتذمر المواطنين من هذه الأزمة وتفاقم ارتفاع أسعار المحروقات بشكل لا يتناسب مع الظروف المعيشية في سوريا”.

وختم حديثه بالقول: “أعتقد أن الحكومة السورية غير قادرة على معالجة هذه الأزمات، خاصة أن الحكومة لا تمتلك احتياطيات الذهب والنفط إلا بنسبة خجولة وغير واضحة للعامة حقيقة، وبالتالي بعد فترة ليست ببعيدة سنشهد ارتفاعا أكثر في أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والخدمات العامة المرتبطة بشكل غير مباشر بسعر النفط”.

لذلك، يمكن القول، مع افتقار الحكومة السورية إلى وسائل معالجة الأزمات، ولجؤها إلى قرارات قد تعرض البلاد لتدهور اقتصادي أكبر، وانهيار في الإنتاج، الأمر الذي ينذر البلاد بحدوث كارثة “المجاعة”.

قد يهمك: انهيار قريب للاقتصاد الروسي.. ما احتمالاته؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.