بعد وصول مقاتليه إلى أفغانستان.. هل انتهى «داعش» كلياً في سوريا والعراق؟

بعد وصول مقاتليه إلى أفغانستان.. هل انتهى «داعش» كلياً في سوريا والعراق؟

مع تعثر المفاوضات مع حركة #طالبان، التي بدأت في أيلول/سبتمبر في العاصمة القطرية #الدوحة، وانسحاب القوات الدولية والنكسات التي تلحق بالقوات الأفغانية، بدا المشهد في #أفغانستان مناسباً لبقايا مقاتلي تنظيم #داعش في #سوريا و #العراق.

الحركة منذ مطلع أيار/مايو الماضي، بدأت هجومًا كاسحاً على القوات الأفغانية، تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي يستكمل نهاية آب/أغسطس القادم، ولم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه #طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.

الأحداث الأخيرة في أفغانستان، حوّل نظر الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «داعش» نحوها، كونها الفرصة الذهبية في هذا الوقت لعودة التنظيم إلى الواجهة.

وحديثاً كشف الشرعي السابق للتنظيم في جَنُوب دمشق، “أبو البراء”، لـ(الحل نت)، أنّ مقاتلي التنظيم وخصوصاً الذين كانوا سابقاً يقاتلون في أفغانستان مع تنظيم #القاعدة وانتقلوا إلى سوريا، شدوا رحالهم إليها مجدداً.

وقال “أبو البراء، إنّ: «قادة التنظيم في #العراق وولاية #خراسان الأفغانية، قاموا بعمليات استقطاب لمقاتليهم، وخاصة الذين رفضوا اتفاق السلام بين #الولايات_المتحدة والحركة الأفغانية».

وأضاف “أبو البراء”، أنّ المقاتلين الذي عادوا من البلدين تقدّر أعدادهم بـ150 مقاتل، توزعوا في ولايات (نورستان، بادغيس، ساري بول، باغلان بدخشان، قندوز و #كابل).

من جانبه، حذر وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”، الأربعاء، من توافد مقاتلي تنظيم “داعش”، من سوريا و #ليبيا وعدد من الدول الأخرى إلى أفغانستان.

وقال “شويغو”، إنّ: روسيا «ستقدم مساعدات عسكرية لحليفتها #طاجيكستان من قاعدتها هناك، إذا ما برزت أي تهديدات أمنية بسبب أفغانستان».

نشاط جديد للتنظيم

المخاوف الروسية، برزت بعد إعلان التنظيم الثلاثاء الماضي، مسؤوليته عن الهجوم على القصر الرئاسي الأفغاني، حيث انفجر صاروخان بالقرب من القصر، خلال تجمع مسؤولين حول الرئيس، “أشرف غني”، بمناسبة #عيد_الأضحى.

وكان تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، في أبريل/نيسان الماضي، وصف توسع داعش في #خراسان بـ«أكبر شاغل لجيران أفغانستان»، مضيفًا أن التنظيم «يخلق إمكانية زعزعة الاستقرار».

وتعتقد الاستخبارات الأميركية أيضًا، أنّ هناك سببًا يدعو للقلق، بالنظر إلى أن التنظيم «اجتذب تاريخيًا البعض من مجنديه من دول آسيا الوسطى».

واتهم التنظيم بالوقوف وراء تفجيرات، في 8 مايو (أيار) الماضي، أمام مدرسة للبنات في #كابل أودت بحياة أكثر من 50 شخصاً، وتفجير مسجد في ضواحي العاصمة في الشهر ذاته، أدى إلى مقتل 12 مصلياً.

وظهر تنظيم #داعش في أفغانستان عام 2014، فيما كانت قوات «حلف شمال الأطلسي» المقاتلة تنسحب من البلاد وتسلم المسؤولية للقوات الأمنية الأفغانية.

وتخشى #الأمم_المتحدة من مقتل أو إصابة أعداد لم يسبق لها مثيل من المدنيين هذا العام في أفغانستان إذا استمر القتال.

إذّ وثقت المنظمة في البلاد مسؤولية 64% من الخسائر المدنية المسجلة في النصف الأول من عام 2021، للفصائل والجماعات المناهضة للحكومة، و39% من هذه الخسائر تعزى إلى هجمات نفذتها طالبان و9% نفذها “داعش”، و16% “عناصر غير محددة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.