رشا عباس

بانتظار معرفة مصير الشاب #سليمان_الأسد بعد أن تعرّض للملاحقة إثر إشكالية بسيطة حدثت بينه وبين أحد الأصدقاء حول أحقية المرور في #اللاذقية، قام فريق الجمع والالتقاط في مركز التشليف الاستخباراتي بتوقّع السيناريوهات المحتملة لاختفائه:

 

الحصان الأسود

بعد هروبه من الظلم الذي لحق به واعتصامه في مزرعة لأقاربه في أطراف اللاذقية، إلى حين تثبت براءته، تنتبه المخابرات العالمية إلى أهمية سليمان الشاب كحصان أسود في الساحة السورية. يتدبّر الموساد أمر خطفه بزرع سيارة بوظة أمام الفيلا، لا يستطيع سليمان مقاومة اللحن الجميل للسيارة والذي يعيده إلى أيام الطفولة الخالية من الظلم وبعد أول قضمة من البوظة المحلية الشهيرة المصممة على شكل جهاز خليوي “راجع الإعلان التلفزيوني: موبايل وبيتاكل؟”.

يغط سليمان في نوم عميق ليجد نفسه متجهاً إلى الحدود الإسرائيلية ضمن سيارة مصفّحة. تنتبه المخابرات التركية سريعاً إلى ما يحدث وتتدخل في الوقت اللازم لخطفه من الموساد ليجد نفسه في #اسطنبول يتناول الأرز مع الحمص في كاديكوي مع عميل الاستخبارات الشهير إمري مهميت أوجلو الذي يحاول تجنيده، ولكنّ قارباً تابعاً للمخابرات البريطانية يمر في تلك اللحظة لاختطاف سليمان مجدداً ونقله إلى جزر الباربادوس، حيث تخطفه مجموعة إرهابية يابانية تسمي نفسها: “الوفاء لمازنجر” عن طريق الخطأ أثناء مرورها صدفة في الباربادوس ومن ثم بقي مصيره مجهولاً حتى الآن.

ملك العود

مستلهماً من سير الكثير ممن سبقوه من الفنانين السوريين، يشدّ سليمان الرحال إلى مصر ليبدأ مشواره الفنّي فيها كملحنّ وعازف على العود، متخفياً تحت اسم مستعار وهو: “سليماط الأزد” ليقطع أي رابط بينه وبين ماضيه المؤلم، ولئلا يتمكّن أحد من التعرّف إليه. يدهش العازف الموهوب سليماط أهل الفنّ في #مصر خصوصاً بعد إطلاقه لأغنيته المنفردة الأولى، التي كانت تحفة موسيقية، وقف فيها سليمان للمرة الأولى وقفةً شجاعة مع تجارب الماضي الموجعة، وأوجد لها معادلاً موسيقياً هو أغنية: “يا ريتني سليمان وأدوبل عليك”، وتسند إليه أدوار البطولة في أفلام عديدة، ويندمج في مجتمعه الجديد دون أن يعرف عنه أحد شيئاً سوى أنّه فنان مصري من أصل سوري ترك بصمات واضحة في الموسيقى العربية وغادر بلاده فيما مضى إثر خلافٍ عائلي.

صفعة بندر بن سلطان

بعد هروبه إلى الأردن، يتوجه سليمان إلى شارع رينبو لقضاء بعض الوقت ليتخفف من عبء المصيبة الكبيرة التي يعيشها، في أحد مقاهي رينبو يصادف بندر بن سلطان الذي يوجه له صفعة دون سبب، فقط لأنّه معتاد على صفع الشخصيات السورية الهاربة أو المنشقة. ثم يدعوه بندر إلى مأدبة عشاء تتضمن طبق مقلوبة الأسد كاعتذار حيث يشرح له أنّه لا يحمل ضده أية ضغينة شخصية وإنّما صفعه ليتمكن من إكمال رقم قياسي في الصفع أملاً في الوصول إلى النهائي أمام الجربا.

رحلة البحث عن الذات

تزلزل الصدمة النفسية التي تلقاها سليمان كيانه بالكامل، ويقرر أن يذهب في رحلةٍ للبحث عن الذات بعد أن وقع في يده كتاب قواعد العشق الأربعون الذي استولى عليه أحد مرافقوه من بيتٍ سبق وأن نهبوه، وقام بقراءته على طول الطريق إلى الحدود العراقية التي سيهرب من خلالها إلى #العراق ومن ثم إلى أواسط آسيا. ينبهر سليمان بما جاء بالكتاب ويقرر أن يصبح درويشاً يجوب الأرض دون أي سلاح. يشعر بالملل بعد بضعة أيامٍ من الهيام على وجهه في الأرض ويفشل في العثور على ذاته، فيدعو مرافقته للالتحاق به ويخططون لعملية اغتيال كاتبة الكتاب إليف شفق عقوبةً لها على تضييع وقته، وذلك في مؤتمر أدبي ستقوم بحضوره في مانهاتن. تسافر العصابة إلى هناك حيث يقوم سليمان بملاحقة سيارتها وجعلها تدوبل عليه لافتعال المشكلة ليتبين بعد ذلك أن الممثل روبرت داوني جونيور هو من يقود السيارة الشبيهة بسيارة إليف. ينزل روبرت من السيارة ويطلب من سليمان بتهذيب أن يشغل أغنية لعلي الديك، ومن ثم يقوم بالدبك عليه مع أنغام الأغنية.