حض البرلمان الأوروبي الخميس 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الدول بوقف تعاملها على الشركة الأمنية شبه العسكرية الروسية “فاغنر”.

ودعا البرلمان، من خلال نص غير ملزم الدول التي تعاملت مع “فاغنر” التي تتواجد في العديد من الدول منها سوريا، والمقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقف أي علاقة معها.

وفي النص غير الملزم، الذي تم تبنيه بـ 585 صوتاً، واعتراض 40 وامتناع 43 عن التصويت، طالب النواب الأوروبيون “بإلحاح كل الدول التي تلجأ إلى خدمات مجموعة فاغنر وفروعها، وخصوصاً جمهورية أفريقيا الوسطى، بقطع أي صلة مع المجموعة والعاملين فيها”.

كما ندد البرلمان الأوروبي “بشدة بالجرائم المشينة” لهذه المجموعة والتي تبين أن لها مرتزقة في أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا، علما أن القوى الغربية تخشى تدخلها في مالي.

وترى العديد من المنظمات غير الحكومية والصحافيين أن روسيا تستخدم مجموعة “فاغنر” ومرتزقتها لخدمة مصالح موسكو في الخارج.

فيما أكد النواب الأوروبيون “وجوب اعتبار مجموعة فاغنر وشركات أمنية أخرى تديرها روسيا أنها تتحرك لحساب الدولة الروسية”.

ماهي “فاغنر”

هي مجموعة أمنية مسلحة روسيّة تعرف بمجموعة “فاغنر” الروسية، والتي يلقّبها البعض بـ “بلاك ووتر” الروسيّة،ارتبط اسمها بالعديد من النزاعات الدائرة في بقاعٍ عدّة.

وبرزت فاغنر بشدة وتصدرت المشهد في النزاع الروسي _ الأوكراني حول شبه جزيرة القرم في 2014،  والذي انتهى بضم أوكرانيا إلى روسيا، كما اتهمت المجموعة بدعم الانفصاليين وترجيح كفة موسكو.

اقرأ أيضاً: انتشار القوات الروسية لأول مرة على الحدود السورية العراقية

فاغنر.. تهم تعذيب وقمع في سوريا

اتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية دولية أخرى، كالفيدرالية الدولية من أجل حماية حقوق الإنسان والمنظمة الروسية “ميموريال” شركة “فاغنر” بممارسة التعذيب والقمع والاغتصاب ضد مدنيين في مناطق النزاعات.

ورفعت للمرة الأولى دعوى قضائية ضد فاغنر، من قبل ثلاث منظمات غير حكومية في روسيا من بينها الفيدرالية الدولية لحماية حقوق الإنسان، متهمة إياها بتهمة تعذيب وقطع رأس جندي يشتبه أنه فر من الجيش السوري في 2017.

إذ مقطع فيديو نشرته الصحيفة الروسية المستقلة “نوفايا غازيتا” في 2018، عدة رجال يتحدثون اللغة الروسية، وهم يقومون بضرب ضحيتهم بمطرقة، ومن ثم قاموا برشه بمادة المازوت وأضرموا فيه النار بينما كان رأسه معلقا فوق عمود. 

كما وردت معلومات حول جودهم إلى جانب الجيش الروسي خصوصا في معارك كبرى مثل استعادة مدينة تدمر الأثرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.