مرة أخرى، عاد البصريون يشكون من عدم صلح مياه #شط_العرب للشرب عبر منصات #التواصل_الاجتماعي، معبّرين عن غضبهم من ملوحة مياه الشط بنسبة كبيرة.

وكانت ملوحة مياه #البصرة، دفعت الشارع البصري للتظاهر بحجم واسع في صيف 2018، واستمرت التظاهرات لأكثر من شهر، قبل أن تقمعها قوات الشغب والميليشيات وقتئذ.

ورافقت تلك التظاهرات، تحركات حكومية “مُستعجلَة” لوضع حلول آنية لمشكلة ملوحة شط العرب، دون التفكير بحلول بعيدة المدى، لتعود المشكلة ذاتها اليوم إلى الواجهة.

إذ ارتفعت مناسيب الملوحة في الشط بشكل كبير مؤخراً، بعد أن ظهرت ملامحها بنسبة قليلة قبل شهر، لكن مع “التغليس” الحكومي، وعدم معالجة الوضع، زادت نسبة الملوحة بشكل لافت.

وحسب تصريح لمديرية الموارد المائية في البصرة، فإن مشكلة اللسان الملحي بمياه شط العرب، سببها غلق #إيران، لمياه #نهر_الكارون الذي يُغذّي الشط بالمياه العذبة.

وأكّد نشطاء من البصرة، أن كل سكان قضاء “شط العرب” البالغ عددهم 650 ألف نسمة، يعانون اليوم، من عدم وصول مياه صالحة للشرب إليهم، وأنهم يتحمَّمون بمياه مالحة.

وليس غلق نهر الكارون جنوب “شط العرب” من الجانب الإيراني هو السبب الوحيد، بل أن غلق نهر الكرخة شمال الشط، وما يلقى بالشط من ملوثات سامة، تسبّبت أيضاً بزيادة الملوحة الحاصلة.

في السياق، قال مستشار محافظ البصرة، “ياسين طاهر”، بتصريح صحفي إن: «اللسان الملحي في شط العرب ملف دولي بسبب ارتباطه بالإطلاقات المائية القادمة من #تركيا وإيران».

وأضاف “طاهر” أن: «هذه المشكلة خارج صلاحيات حكومة البصرة المحلية، وتحتاج إلى تحرك الحكومة الاتحادية في #بغداد نحو دول الجوار لحل هذه المشكلة»، بحسبه.

وتسبّبت ملوحة مياه شط العرب في 2018 بالإضافة إلى المقذوفات الملوّثة في الشط بتكوين خليط كيميائي سام، أدّى لإصابة 100 ألف مواطن بتسمم في الالتهابات المعوية.

ودفعت حالات التسمم الكثيرة التي تعرضت لها مئات العوائل البصرية، إلى خروج تظاهرات واسعة النطاق في صيف 2018، كما هو مذكور في البدء أعلاه، لكنها انتهَت جراء القمع كما العادة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة